إذاعة الجيش الإسرائيلي: البحرية الإسرائيلية ضربت أهدافا على شواطئ غزة
ملامح جديدة لاحتفالات الميلاد تكشّفت في حي ماريلبون الراقي في لندن، حيث أصبحت المتاجر الخيرية التي تبيع الأغراض المستعملة رمزًا للتوجه الجديد لدى البريطانيين، خصوصًا مع اقتراب الأعياد.
وفي متجر "أوكسفام"، على سبيل المثال، يتوافد الزبائن لشراء الملابس، والألعاب، والكتب بأسعار منخفضة، ما يعكس زيادة الوعي بأهمية ترشيد النفقات وتعزيز الاقتصاد الدائري لمكافحة الهدر.
نمو الطلب على الهدايا المستعملة
تشير التقارير إلى ارتفاع كبير في الإقبال على شراء هدايا عيد الميلاد المستعملة، إذ يتوقع أن ينفق البريطانيون هذا العام نحو ملياري جنيه إسترليني على هذه الهدايا، وفقًا لدراسة أجرتها منصّة "فينتد" بالتعاون مع "ريتايل إيكونوميكس".
ويعد هذا الرقم تقريبًا 10% من إجمالي النفقات المخصصة لهذه السوق، إذ زاد عدد الأشخاص الذين يشترون هدايا مستعملة من 25% عام 2021 إلى 33% عام 2023، بحسب منظمة "أوكسفام".
تغير العادات الاستهلاكية
وفقًا لآدم جاي، مدير في "فينتد"، شهدت المنصة ارتفاعًا كبيرًا في عمليات البحث عن كلمة "هدية" بين شهري أكتوبر وديسمبر.
ويرى الخبراء أن هذا التوجه يعكس تغيرًا واضحًا في وعي المستهلكين، خاصة الشباب الذين باتوا أكثر إدراكًا لتأثيرات صناعة النسيج على البيئة.
ويشير واين همنغواي، المصمم الذي أسس شركة Charity Super.Mkt المتخصصة في المتاجر الخيرية، إلى أنه كان يواجه صعوبة في بيع السلع المستعملة كهدايا قبل سنوات، ولكن الآن أصبح الإقبال كبيرًا، إذ زادت المبيعات بنسبة 20% قبل عيد الميلاد.
تحديات القبول المجتمعي
على الرغم من هذه التحولات، لا يزال البعض يجد صعوبة في قبول فكرة تقديم الهدايا المستعملة.
وتقول جنيفر أوديبو، وهي زبونة اشترت للتو سترة مستعملة، إنها لا ترى نفسها تقدم هدية مستعملة لأحبائها، مفضلةً شراء أغراض جديدة من متاجر مثل "سيلفريدجز" أو "فينويك".
المستقبل نحو اقتصاد دائري
تيتيانا سولوفي، باحثة في علم الاجتماع، تؤكد أن هناك طريقًا طويلاً لتغيير هذه الثقافة بالكامل. وترى أن تقبّل فكرة تقديم الهدايا المستعملة كخيار مستدام قد يكون خطوة كبيرة نحو تعزيز التضامن وجعل عيد الميلاد أكثر جمالًا وارتباطًا بالمفاهيم البيئية.
ويرى الخبراء أن المستقبل يحمل وعودًا كبيرة لهذا التوجه، إذ إن الأجيال الشابة تقود حركة التغيير وتعيد تعريف مفهوم الهدايا التقليدي.
ومع تزايد التحديات الاقتصادية والبيئية، قد تصبح الهدايا المستعملة جزءًا أساسيًا من عادات الاحتفال بالمناسبات في السنوات المقبلة.