لماذا يُقبل الجمهور المغربي على الفنون الصوفية والمديح؟‎

كشف الفنان المغربي عبد الفتاح الخليطي، رئيس جمعية "شمس المحبين" للمديح والسماع الصوفي، عن سر إقبال الجمهور المغربي مؤخرًا على الفنون الصوفية، وفن المديح والسماع، رغم الزخم الكبير للأغاني الشبابية، مشيرًا إلى أن ذلك يدل على عمق الترابط بين الناس والتراث الديني.

وأضاف الخليطي خلال تصريحات لوسائل إعلام محلية:"المغاربة يحبون فنهم الأصيل وما زالوا متشبثين به ويرغبون في تعلمه على طريقة الزوايا المغربية، وهو ما يشكل مسؤولية تقع على عاتقهم كفاعلين في هذا المجال ويكونون الناس فيه".

 

وحول ظاهرة "الكورال" التي انتشرت بشكل كبير خلال الفترة الماضية بالمغرب أفاد: "أصبحت موضة تغزو القاعات، وهو الأمر الذي أعدّه بادرة إيجابية، لأن المغرب بأكمله أصبح يتوفر على المجموعات الصوتية التي يتم تأطيرها من طرف أساتذة كبار من شمال البلد إلى جنوبه، وهذا ما يزيد إشعاعه".

وتابع الفنان المغربي: "إدراج فن الملحون ضمن التراث اللامادي لليونيسكو يعدّ خطوة تدعو إلى الفخر والاعتزاز، لأن جميع البيوت المغربية تعشق هذا الفن، وتتويجه بلقب عالمي يشكل مصدر فخر للجميع".

وتطرق الخليطي في حديثه عن سرقة التراث الفني المغربي، مشيرًا إلى أن الفنانين والفاعلين في هذا المجال يبذلون جهودًا كبيرة جدًا من أجل الحفاظ على هذا الفن والتصدي لحملات السرقة التي تنسب الموروث الثقافي المغربي لها.

ولفت عبد الفتاح الخليطي أن المغاربة سيظلون معتزين بهذا التراث، ومتمسكين به ويشتغلون على تطويره وازدهاره.