يشير الباحث "تود دي نيلسون" إلى أن التحيز ضد كبار السن يعد من القضايا السائدة التي لا تحظى باهتمام كافٍ على الرغم من خطورتها وتأثيرها.
ويعتبر "العمر" أحد العوامل التي يعتمد عليها الناس في تصنيف الآخرين إلى جانب العرق والجنس.
ويعود عدم الاهتمام الكافي بظاهرة "التمييز العمري" إلى أنها أصبحت جزءا من المجتمع، ما أدى إلى تعزيز النظرة السلبية تجاه كبار السن وتسبب في آثار صحية خطيرة عليهم.
وقد أُجريت دراسة حديثة لتحليل التدخلات الممكنة لتقليل التمييز ضد كبار السن وتقييم تأثيرها. وحدد الباحثون 63 دراسة تتعلق بهذا الموضوع شملت 6124 مشاركاً، وتضمنت التدخلات طرقاً مثل التواصل بين الأجيال والتعليم والتفاعل المجتمعي، واستمرت لمدة 12 أسبوعا كمعدل.
وأظهرت النتائج أن هذه التدخلات كانت فعّالة بشكل ملحوظ في تغيير المواقف السلبية وتعزيز المعرفة الإيجابية حول الشيخوخة، لكنها لم تؤثر بشكل كبير على تخفيف القلق من الشيخوخة أو زيادة الرغبة في العمل مع كبار السن.
ويشير الباحثون إلى أن هذه النتائج تحتاج إلى المزيد من الحذر في التفسير نظرا لأن 58 من الدراسات كانت تجريبية وغير عشوائية، وينصح بالاستعانة بتجارب عشوائية مستقبلية لتأكيد فعالية هذه التدخلات.
بإعادة تصورها كفترة للنشاط والنمو الإيجابي. وقد لوحظ أن استخدام المسرح الوثائقي والجلسات الحوارية مع الجمهور يعد أسلوبا مبتكرا لتغيير المواقف السلبية.
إذ أثبتت الأبحاث أن التواصل بين الأجيال يقلل من احتمالية نشوء أفكار سلبية تجاه كبار السن.
وخاصةً في ظل التوقعات بزيادة الحاجة إلى عمالة متخصصة في رعاية كبار السن مع تزايد أعدادهم عالميًا.
وبالرغم من التحديات المنهجية في الدراسات السابقة، يؤكد الخبراء أن هذه الاستنتاجات تؤكد أن التدخلات عبر التواصل بين الأجيال والتعليم والتدريب للعاملين الصحيين قد تكون المفتاح لمجتمع خالٍ من الخوف من الشيخوخة.