الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل وصوله الأجواء الإسرائيلية
على أرض مدينة الأقصر في مصر، تتواصل الجهود الإبداعية لتعزيز جمال مساراتها السياحية في مشروع فني يدمج بين سحر الفن وأصالة التاريخ، ليعكس هوية المدينة العصرية في تناغم مع إرثها الفرعوني.
وفي حديثه عن أعمال تجميل الأكشاك الكهربائية، أكد محافظ الأقصر، عبد المطلب عمارة، أن هذه الأكشاك، التي كانت مجرد هياكل عادية، قد تحولت إلى لوحات فنية تنبض بالحياة بفضل جهود أساتذة وطلاب كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر.
وأضاف أن هذه المبادرة تُحيي المسار السياحي للمدينة، حيث تم تحويل 35 كشكًا كهربائيًا إلى أعمال فنية مبهرة، تمزج بين الطابع العصري واللمسات الفرعونية.
وأشار عمارة إلى أن المشروع يأتي في إطار تجميل هوية الأقصر البصرية، ويعكس رؤية جديدة للمدينة، حيث يعكف الطلاب على رسم تصاميم فنية تمثل تاريخ الأقصر العريق وروحها الحية.
كما أشار إلى وجود تحضيرات لإطلاق جدارية فنية ضخمة أمام مكتبة مصر العامة في مدرسة طيبة، والتي من المتوقع أن تصبح معلمًا فنيًا بارزًا في قلب المدينة بمجرد الانتهاء من الإجراءات اللازمة.
وأوضح عمارة أن الرسومات المستوحاة من المناظر الطبيعية والرموز الفرعونية، تسعى إلى إبراز أصالة المدينة وجمالها، وتحويلها إلى لوحة فنية نابضة بالحياة تأسر زوارها.
ولفت إلى أن الأقصر تظل، كما كانت دائمًا، نقطة التقاء بين التاريخ والحاضر، واليوم تأخذ شكلًا جديدًا من خلال إبداع فنانيها الذين يمنحون المدينة طابعًا فنيًا يعكس جمال مصر وروحها المتجددة.
من جانبه، أكد عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، الدكتور أحمد محيي حمزة، أن هذا المشروع يعكس الدور المهم الذي تلعبه الكلية في إحياء التراث المصري وتقديم رؤية معاصرة له.
وأوضح أن الطلاب يتعاونون مع أساتذتهم لإضافة لمسات فنية مبتكرة تمزج بين التقليد والحداثة، مما يجعل كل كشك فني عبارة عن نافذة جديدة تبرز ثقافة الأقصر وثراء تاريخها.
وأضاف حمزة أن الطلاب يشاركون بشكل فعال في تنفيذ التصاميم، وهو ما يعزز من إبداعهم ويتيح لهم فرصة المشاركة في مشروعات مهمة تسهم في تجميل المدينة ورفع مستوى السياحة فيها.
وأكد على أن هذا التعاون بين الفن والتعليم والمجتمع يسهم في خلق هوية فنية مميزة للأقصر، التي تعد واحدة من أهم الوجهات السياحية في مصر.