الجيش الإسرائيلي: التحاق لواء غفعاتي بالفرقة 162 في إطار توسيع العملية العسكرية في جباليا
قد يكون من الصعب مقاومة الرغبة في مشاركة محتوى أحلام الإنسان، والتي قد تتراوح بين التأمل الشخصي والعلاقات بين الأفراد.
كما أن الدافع لإخبار شخص ما بأنه كان له دور بارز في حلمك يمكن أن يكون قويًا، ولكن من المهم التعامل مع مثل هذه التصريحات بحساسية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان"، تُعد الأحلام موضوعًا شخصيًا وحميمًا، وقد يكون من المثير إخبار شخص بأنه كان جزءًا منها، خاصةً إذا لم تره منذ فترة طويلة.
ويلجأ البعض إلى البحث عن طريقة للتواصل مع شخص لم يروه منذ سنوات لمجرد إبلاغه بأنه ظهر في حلمهم.
ورغم أن هذا قد يشعر الشخص بأن الحلم ذو معنى، بيد أن الطرف الآخر قد لا يكون مهتمًا، أو حتى يتذكر العلاقة السابقة.
وسيلة لإخفاء المشاعر
واُسْتُكْشِف تعقيد تفسير الأحلام على نطاق واسع، إذ كان الطبيب النمساوي سيغموند فرويد يعتقد أن الأحلام وسيلة لإخفاء مشاعر أو حقائق صعبة، بينما رأى عالم النفس السويسري كارل يونغ أن الأحلام تعكس قضايا أعمق يجب أخذ تفاصيلها على محمل الجد.
ولكن في معظم الأحيان، تعكس الأحلام مشاعرنا الشخصية أكثر من كونها تتعلق بالأشخاص الذين يظهرون فيها.
وأوضح التقرير أنه إذا كانت الأحلام في الأساس انعكاسات لمشاعر شخصية أو عمليات لا شعورية، فإن ظهور شخص ما في الحلم قد يرمز إلى شيء ما عن الحالم، وليس الشخص المصور.
وبالتالي، فإن مشاركة حلم يتضمن شخصًا ما قد لا توفر بالضرورة رؤى ذات مغزى لهم، ويمكن اعتبارها امتدادًا مفرطًا للتأمل الشخصي.
لكن يمكن لمشاركة الأحلام أحيانًا تعزيز الروابط أو إحياء العلاقات، إذ قد يؤدي ذلك إلى محادثات ذات مغزى أو حتى معالجة قضايا لم تُحَلّ.
ومع ذلك، ينصح الخبراء بالحذر، فقد لا يكون الكشف عن بعض الأحلام، وخاصة تلك التي تنطوي على مواضيع حساسة أو شخصية، مناسبًا دائمًا. على سبيل المثال، قد يكون من الأفضل أن يبقى حلم يظهر فيه رئيسك في العمل بطريقة مزعجة سرًا.
في حين أن الأحلام قد تقدم تأملات ذاتية قيمة، فإن التحفظ هو المفتاح عند اختيار مشاركة محتواها مع الآخرين.
