سلسلة غارات أمريكية على أهداف حوثية في عدة محافظات يمنية
أظهر اكتشاف أعلن عنه علماء آثار إيطاليون وجود أنقاض معبد نبطي قديم يعود إلى أكثر من 2000 عام، في مياه ميناء بوتيولي الإيطالي.
المعبد، الذي بناه الأنباط، يشكل أول اكتشاف من نوعه خارج منطقة الشرق الأوسط، ما أثار دهشة كبيرة بين الباحثين ودفعهم إلى مواصلة التنقيب لكشف المزيد من أسراره.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد تم العثور على المعبد الغارق خلال عمليات التوثيق الأثري تحت الماء في ميناء بوتيولي، الذي كان مركزاً تجارياً مهماً خلال العصر الروماني.
وتشير الدراسات الأولية إلى أن المعبد بُني في عهد الإمبراطور "أغسطس" أو "تراجان"، حين كانت المملكة النبطية تتمتع بالحكم الذاتي والعلاقات القوية مع روما.
ويقع المعبد على عمق 45 متراً تحت مياه خليج بوتيولي، وهو مغطى بطبقات من الصهارة الناتجة عن النشاط البركاني في المنطقة على مر العصور.
ورغم ذلك، تمكن العلماء من تحديد ملامح المعبد، الذي يتميز بمبناه المستطيل وغرفه المزخرفة بألواح رخامية تحمل نقوشاً لاتينية، تعبيراً عن العبادة النبطية متعددة الآلهة.
وخلال حملة تنقيب جرت منذ أشهر، اكتشف الفريق الأثري مذبحين من الرخام الأبيض في إحدى الغرف، كانا مخصصين لوضع الحجارة المقدسة التي استخدمها الأنباط في طقوسهم الدينية.
وبحسب الخبراء يشير هذا الاكتشاف إلى أن المعبد كان مركزاً دينياً هاماً للجالية النبطية التي كانت تشارك في الأنشطة التجارية بالمنطقة، ما يؤكد وجود روابط تجارية وسياسية قوية بين الأنباط والرومان.
ويُعد هذا الاكتشاف إضافة مهمة لتاريخ الأنباط، الذين عرفوا ببناء مدينة البتراء الشهيرة واتساع نفوذهم التجاري والثقافي.