زعيم حزب إسرائيل بيتنا: 41% من جنود الاحتياط تم فصلهم أو اضطروا لترك وظائفهم بسبب الحرب

logo
منوعات

التلوث والجفاف يهددان أنهار العراق

التلوث والجفاف يهددان أنهار العراق
21 فبراير 2024، 8:39 م

حذرت جهات عراقية رسمية مختلفة من خطورة الأوضاع في أغلب الأنهار في البلاد بسبب ما تعانيه من أزمة "كبيرة وخطيرة" تتعلق بالتلوث والجفاف.

ويأتي التحذير في وقت أكد فيه خبراء وجود إهمال حكومي يتعلق بمصادر المياه تلك، والمحافظة عليها.

ويمر العراق بأزمة جفاف كبيرة، منذ العام 2020، حيث انخفضت تدفقات المياه في نهري دجلة والفرات بنسبة تتراوح بين (40% إلى 50%)، ما أدى إلى تصحر الكثير من الأراضي الزراعية، إضافة إلى نفوق ملايين الأسماك.

ويعاني 60% من الفلاحين في العديد من المحافظات العراقية جراء تقليص المساحات المزروعة، وخفض كميات المياه المستخدمة، وفقًا لاستطلاع أجرته منظمة "المجلس النرويجي للاجئين" غير الحكومية، داعية السلطات إلى إدارة الموارد المائية بشكل أفضل.

ويقول المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية خالد شمال، إن "نهري دجلة والفرات يعانيان، منذ فترة طويلة، من الجفاف الكبير والخطير، بسبب وصول حصة العراق المائية بشكل غير عادل من دول المنبع (تركيا، إيران، سوريا) وهذا الأمر سبب مشاكل كبيرة، خلال السنوات الماضية، أثرت على الواقع الزراعي وكذلك البيئي".

وبين شمال لـ"إرم نيوز" أن "العراق منذ فترة طويلة أجرى مفاوضات مع كافة دول المنبع، والحوارات قائمة ومستمرة لضمان وصول حصته المائية بشكل عادل حتى يتجاوز مراحل الخطر من الجفاف، وكذلك التلوث".

وأضاف: "الآن، ارتفعت مناسيب المياه بشكل جيد وملحوظ بسبب مياه الأمطار والسيول التي تعرضت لها مدن البلاد المختلفة خلال الأيام الماضية".

وتابع: "خطر تلوث الأنهار لا يتعلق فقط بالجفاف، رغم أن هذا الأمر أساس، لكن هناك عوامل أخرى دفعت إلى التلوث الخطير والكبير".

وأشار إلى تحويل مياه الصرف الصحي إلى الأنهار، وبعض الأوساخ وحتى بعض المواد الصحية التي يفترض أن تتلف بشكل خاص".

وأكد أن "هذا الأمر متورطة فيه حتى مؤسسات حكومية رسمية، وليست الجهات الخاصة، إضافة إلى التلوث من قبل المواطنين من رمي أي شيء في الأنهار مهما كان".

من جهته، قال رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي الأسماك في العراق إياد الطالبي، إن "الجفاف والتلوث في الأنهار وصلا مراحل خطيرة جدًا، خاصة أن التلوث تسبب بنفوق ملايين الأسماك، وهذا الأمر أصبح يهدد الثروة السمكية والحيوانية وحتى الزراعية بصورة عامة".

وبين الطالبي لـ"إرم نيوز" أن "الجفاف الذي مر به العراق أيضًا كانت له تداعيات خطيرة وكبيرة على الثروة السمكية والزراعية، وسبَّب الجفاف أضرارًا اقتصادية كبيرة، حتى وصل الأمر إلى ترك الكثير من المزارعين مناطقهم بعد الخسائر الكبيرة لهم بسبب الجفاف، إضافة إلى التلوث، الذي أصبح يهدد حتى سلامة المواطنين في الكثير من القرى والأرياف".

وأضاف أن "هناك إهمالاً حكوميًا واضحًا في قضية معالجة أزمة الجفاف وحتى تلوث الأنهار، والإبقاء على هذا الإهمال سيولّد كوارث اقتصادية للثروة الحيوانية والزراعية، إضافة إلى الكوارث الإنسانية، فالمياه أصبحت غير صالحة للشرب، وفي بعض المناطق المياه أيضًا غير صالحة لأي استخدام بشري بسبب التلوث الكبير".

في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة البيئة العراقية، أمير علي حسون في تصريح صحفي، إن "نسب المياه التي ترد إلى الأراضي العراقية انخفضت إلى حد كبير، وهذا ما يزيد من تركّز التلوث في المياه".

وأضاف حسون أن" الحكومة العراقية تراهن، اليوم، في محاربة تلوث المياه على عملية تغيير سلوك الفرد العراقي من خلال تعظيم جهد التوعية".

وأكد أن هناك رقابة صارمة على الأنشطة الصحية، خاصة مع إلزام جميع المستشفيات بوضع وحدات معالجة لمياه الصرف الصحي، ونعمل أن يكون 2024 العام الذي تتوقف فيه كل التجاوزات البيئية الناجمة عن الأنشطة الصحية".

والعراق يعتمد على نهري دجلة والفرات لتلبية جميع احتياجاته المائية، حيث ينبع النهران من تركيا، ويتدفقان إلى حوض شط العرب في جنوب العراق، وبينما يعبر نهر الفرات سوريا والعراق، يتدفق نهر دجلة من تركيا إلى العراق، مباشرة.

وازدادت مشكلة التلوث في الأنهر العراقية، مع تزايد إنشاء الأحياء السكنية العشوائية، في أغلب محافظات العراق، فالبناء خارج التخطيط البلدي، ودون شبكات صرف صحي جديدة، زاد الضغط على الشبكات القديمة المتهالكة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات