ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لمواصلة تقليص عدد موظفي الحكومة "غير الضروريين"
يلف الظلام العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، والمحافظات المجاورة لها، اليوم الاثنين، إثر انقطاع كلي للتيار الكهربائي، وسط تحذيرات من تداعيات واسعة تطال المؤسسات الصحية وانقطاع إمدادات المياه عن السكان.
وأعلنت المؤسسة العامة لكهرباء عدن، خروجا كاملا لمنظومة التوليد الكهربائي، بعد نفاد وقود التشغيل، ومنع وصول إمداداتها نتيجة قطع الطريق الدولي الرابط بين محافظتي عدن وأبين، جنوبي البلاد.
وذكرت المؤسسة في بيانها، أن التوقف الكلي "يمثّل أزمة إنسانية خانقة، تضيف أعباء جديدة إلى معاناة أبناء عدن والمحافظات المجاورة، في ظل التهديدات الخطيرة بتوقف المرافق الحيوية والمستشفيات والمراكز الصحية، وانقطاع إمدادات المياه، وتعطل الأعمال الخدمية والتجارية".
وأشارت إلى أن السلطة المحلية في عدن وقيادة المؤسسة، بذلتا جهودا استثنائية خلال الأسابيع الماضية، واتخذت التدابير كافة، في حدود الإمكانيات المتاحة، لتأمين استمرار الخدمة بحدها الأدنى، غير أن ذلك لم يكن كافيا لاستدامة خدمة الكهرباء، في ظل غياب الاستجابة من الجهات المعنية بتوفير الوقود، رغم المخاطبات والمناشدات المتكررة، منذ أكثر من شهر.
وحمّلت مؤسسة كهرباء عدن، الجهات المعنية، مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع، ودعتها إلى تحرك عاجل ومسؤول تجاه السكان، من خلال توفير الوقود اللازم بصورة فورية لإعادة الخدمة ولو بحدها الأدنى، وإيقاف التدهور غير المقبول.
وتعمل كهرباء عدن، منذ أواخر العام الماضي، وفق حدودها الدنيا، وسط عدم انتظام توفر وقود تشغيل محطات توليد التيار الكهربائي، وصلت خلاله ساعات الانقطاع إلى 20 ساعة يوميا.
وطبقا لمصادر في مؤسسة كهرباء عدن، فإن مدير المؤسسة نجح بجهود ذاتية بالإفراج عن ناقلات الوقود القادمة من محافظة حضرموت والمتوقفة في محافظة أبين، إثر احتجاجات قبلية، ومن المتوقع أن تعود خدمة الكهرباء للعمل خلال منتصف الليل.
وأكدت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن كميات الوقود القادمة مخصصة لمحطة "المسيلة" للتوليد الكهربائي، التي ستستأنف عملها بقدرة توليد جزئية تصل إلى 65 ميجا وات فقط، ما سيمكّن المؤسسة من إعادة الخدمة في حدها الأدنى ويساعد على إعادة محطة الطاقة الشمسية إلى الخدمة، بعد توقفها اليوم بسبب حاجتها إلى محولات التحكم المرتبط عملها بالوقود الأحفوري.