الكرملين: اتفاق روسي أمريكي على تشكيل لجان خبراء لتسوية الأزمة الأوكرانية
تحرك البرلمان المصري ردا على مقطع فيديو يظهر عمالا بدا وكأنهم يقومون بتكسير أجزاء في الهرم الأكبر من أهرامات الجيزة، وهو ما أثار موجة واسعة من الغضب والاستياء عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
ورغم تأكيد السلطات الرسمية أن ما حدث لا علاقة له بالهدم أو التكسير بل بأعمال الصيانة الكهربائية، إلا أن التحرك البرلماني رأى في المقطع المصور "إساءة بالغة لأشهر معلم سياحي في العالم" ما يستوجب محاسبة المسؤولين عنه.
وطالبت النائبة بمجلس النواب أميرة أبوشقة بمحاسبة وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، مؤكدة في بيان تقدمت به إلى رئيس المجلس، المستشار حنفي جبالي، أن ما حدث أساء لسمعة السياحة في البلاد، وساهم بشكل كبير في انتشار الشائعات حول هدم أجزاء من هرم خوفو.
كما اعتبرت أن البيان الذي أصدرته غرفة العمليات بوزارة السياحة والآثار أكد سوء الإدارة، مضيفة أن "تغيير شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم الكبير، لا يتم بهذا الشكل العشوائي والبدائي".
كذلك رأت أن تواجد السياح ووكالات الأنباء في الموقع خلال تلك العمليات أساء كثيرًا لمصر.
وشددت أبوشقة على ضرورة محاسبة الوزير وكافة المسؤولين في الوزارة، الذين تسببوا في انتشار الشائعات، وتشويه السمعة السياحية لمصر وللأهرامات كواحدة من عجائب الدنيا الفريدة التي لا مثيل لها.
في المقابل، أوضح أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار بالوزارة في تصريحات تلفزيونية، مساء أمس الأحد، أن أعمال الترميم بالهرم تزامنت مع تواجد السياح لأن مناطق الأعمال غير متوفر بها الإضاءة، وتمت محاسبة المسؤول عن هذه الصورة غير اللائقة.
كما أضاف أن الوزارة وكل المسؤولين أعربوا عن أسفهم لما حدث من مظهر غير حضاري، مؤكدا أن لجنة أثرية أقرت بعدم المساس بجسم الهرم وأن ما تم طال فقط القشرة (الإسمنتية) التي استخدمت منذ عشرات السنين.
ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة السياحة المصرية على وسائل التواصل الاجتماعي، توضيحا بشأن الفيديو المتداول، موضحة أن ما أزيل هو مواد بناء حديثة غير أثرية وضعت منذ عقود لتغطية شبكة إنارة الهرم دون المساس بجسم الهرم أو أحجاره الأصلية.
كما أشارت إلى أن ما ظهر في الفيديو ليس هدماً، بل إزالة لمواد بناء حديثة (مونة) غير أثرية، وضعت قبل عقود مضت بهدف تغطية شبكة الكهرباء الخاصة بإنارة الهرم.