أثار وزير التربية والتعليم الأردني عزمي محافظة حالة من الجدل والصدمة، بعد أن صرح بوجود طلبة في الصف العاشر بمدارس الأردن لا يعرفون القراءة والكتابة.
وبيّن محافظة أن السبب الأساسي لهذه النتيجة يعود لنظام التعليم في الأردن الذي يسمح برسوب الطالب في الصف لسنة واحدة، إذ يعيد السنة الدراسية مرتين فقط، ثم يُرفّع إلى الصف التالي تلقائياً، وبهذا يصل طلبة لا يقرؤون ولا يكتبون إلى الصف العاشر.
وكشف الوزير، خلال محاضرة له في جمعية الشؤون الدولية، بأنه علم بهذه النتيجة بعد إجراء دراسة دولية جاء في تقريرها وجود طلبة لا يقرؤون ولا يكتبون.
وتحدث محافظة عن مشكلة أخرى تعود بالنهاية على إضعاف العملية التعليمية في الأردن، وهي التسرب المدرسي، بالإضافة إلى مشكلة تغريب التعليم، مشيراً إلى أن بعض الطلبة لا يتحدثون العربية.
وشدد الوزير في حديثه على أهمية تدريب المعلمين، مؤكدا أن الوزارة تعمل من خلال خطط مرسومة على تحسين مرتبة الأردن في التقارير الدولية، وتعزيز البنية التحتية التدريسية، ومواكبة التقنيات والتكنولوجيا العالمية.
من جانبه، قال وزير التربية والتعليم الأسبق، الدكتور إبراهيم بدران، إن هناك مقياسا معروفا لليونسكو يسمى معامل فقر التعلم، وهو أن الطفل عندما يصل عمره لـ 10 سنوات ولا يستطيع القراة والكتابة أو يستوعبهما فهذا يدل على وجود فقر بالتعلم.
وأشار بدران، في حديثه لـ "إرم نيوز"، إلى أن فقر التعلم في الأردن يصل لنسبة 62%، وهي نسبة مرتفعة، ويحمل الطلبة هذا الفقر من الصف الرابع حتى وصولهم إلى مقاعد الجامعة.
وشدد بدران على أن أهم عنصر بفقر التعلم هو ضعف الطالب بالقراءة والكتابة، وعدم قدرته على التعبير عن أفكاره، مبينا ضرورة أن يكون هناك برنامج مدته 5 سنوات يعمل على تحسين قدرة التعليم، وتخفيض فقر التعلم الموجود.
وأوضح أن فقر التعلم يختلف من مدرسة لأخرى ومن محافظة لثانية، مشيرا إلى أهمية معرفة تلك المدارس والمحافظات والتركيز عليها للعمل على تخفيض النسبة.
وفي السياق ذاته، بيّن بدران أن أهم الصفوف هي الصفوف الأولى، لذلك يجب أن يكون معلمو الصفوف الأولى هم الأفضل؛ حتى يتمكنوا من جذب الطالب والاطلاع والذهاب للمكتبة.
