الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق حزب الله 300 صاروخ باتّجاه إسرائيل اليوم
أعلن علي صالحي، المدعي العام في طهران، الأحد، تعليق بث المسلسل العائلي "الغربة".
وذكر صالحي في حديث لوسائل الإعلام أن سبب منع عرض هذا المسلسل هو "انزعاج وشكاوى المواطنين الناطقين بالعربية"، مضيفاً أن المتابعة القضائية ستتم وفق الحساسيات التي أثارتها.
وأوضح المدعي العام في طهران أيضًا أن مسلسل الغربة لم يحصل على إذن من لجنة البث التابعة للتلفزيون الرسمي الإيراني.
وانتقد عدد كبير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تعليقاتهم على هذا المسلسل على صفحة أمير بوركيان مخرج وكاتب المسلسل الصورة التي قدمها لعرب خوزستان في هذا المسلسل، فيما انتقدوا استخدام الملابس العربية واللهجة لشخصيات عربية في خوزستان واعتبروها "مسيئة".
وردا على هذه الانتقادات، نشر أمير بوركيان فيديو لنفسه عبر صفحته على إنستغرام، قدم فيه نفسه على أنه من مواطني الأهواز، وقال إنه لم يكن ينوي الإساءة إلى عرب خوزستان بشأن المسلسل الذي تم بثه عليه، وهو يعتذر عن سوء الفهم الذي حدث.
كما هدد أحد أعضاء الهيئة العامة لتنظيم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة (SATRA) بأنه إذا لم يتم تطبيق التعديلات المقصودة على المسلسل، فسيتم منع نشره.
ونقلت وكالة "نور نيوز" التابعة لمجلس الأمن القومي الإيراني عن مصدر مسؤول قوله: "بناء على طلب مجيد ميراحمدي وكيل الأمن وتطبيق القانون بوزارة الداخلية، أمرت النيابة بـ"إجراءات قضائية" بشأنه.
والغربة هو مسلسل من فئة الدراما، صدرت الحلقة الأولى منه في 9 من آب/ أغسطس على منصة لبث الأفلام.
ومهدي حسيني نيت وأناهيتا درجاهي، وبهارة كيان أفشار، وترلان بروانه، وحسين مهري، وسوسان بيرور، هم الممثلون الرئيسون في هذه السلسلة.
وكتب موقع "نور نيوز"، وهو موقع إخباري مقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي، أن مسلسل "الغربة" تعرض لانتقادات بسبب "التصوير غير اللائق لحياة المهمشين في المناطق ذات الأغلبية العربية".
كما ذكرت صحيفة "قدس" أن نشر صور "تهميش ونمط حياة الناطقين باللغة العربية في جنوب البلاد" في هذه السلسلة أثار احتجاجات كثيرة.
وانتقد محسن موسوي زاده، ممثل الأهواز في البرلمان الإيراني، "إهانة العرق العربي النبيل" في مسلسل الغربة، ووصفه بأنه عمل "غير حكيم".
وردت شركة ساترا التابعة لهيئة إذاعة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الانتقادات، وذكرت أن هذا المسلسل لم يحصل على إذن للبث، ولهذا السبب لم توافق وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي على إعلاناتها البيئية.
وبحسب ساترا، فإن الترويج لهذه السلسلة كان "غير قانوني" و"على الرغم من التحذيرات المكتوبة، فإن نشر المسلسل المذكور كان مخالفًا للقانون".
