المالية الصينية: بكين سترفع الرسوم الجمركية على السلع الأمريكية من 84% إلى 125%
كشف عرض جديد للفيلم السعودي "هوبال"، أمام مجموعة من الفنانين والنقاد وصنّاع السينما، عن تقييم إيجابي غير مسبوق، لم يحظ به أي فيلم سعودي سابقًا.
فقد وثق عدد كبير من الحاضرين للعرض الخاص الثاني من نوعه للفيلم، آراء نقدية لمختلف تفاصيل "هوبال"، من نص وإخراج وأداء ممثلين وإضاءة ولهجة وحوارات، وكانت جميعها تتفق في كونه فيلمًا استثنائيًا.
وعُرض الفيلم أمس الأول في إحدى صالات السينما في الرياض، بعد نحو أسبوعين من عرض خاص آخر لـ "هوبال" أمام ضيوف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي استضافته مدينة جدة في وقت سابق من الشهر الجاري.
ويتميز العرض الجديد للفيلم، في كون قسم كبير من الحاضرين له يمثلون نخبة ثقافية على علاقة وثيقة بالسينما، إذ كان بينهم مخرجون وكتاب وروائيون وشعراء ومتخصصون في جوانب أخرى بصناعة السينما.
وقدم المخرج السعودي، علي السميّن، نقدًا فنيًا للفيلم، لكنه إيجابي بالكامل، إذ قال بعد مشاهدة "هوبال": "العرض الأول لفيلم هوبال يظهر مدى جماله وملامسته للمشاهد في تفاعل لم أشهده لنظائره. فيلم يتكلم بلسان أهل بيئته دون خوف. شكرًا للمخرج عبد العزيز وللكاتب مفرج وكل طاقم العمل".
وأضاف السميّن "طاقم التمثيل استثنائي في هذا العمل. ميلا الزهراني تكشف عن وجه آخر لها في التمثيل ويبهرنا حمدي في ظهوره الأول سينمائيًا. مشعل المطيري يجسد شخصية مركبة بأدواته الإحترافية العالية".
وتابع: "من أهم ما يمتاز به هوبال تصويره للصحراء بشكل استثنائي وتحويلها من مكان إلى شخصية أساسية ومحورية فيه. مدير الإضاءة والتصوير محمود يوسف رسم لوحات بالضوء".
واختتم السميّن تقييمه للفيلم بخلاصة قال فيها "هوبال أنضج فيلم قدمته السينما السعودية. شكرًا لصناعه ومن عمل فيه".
ومن عالم الإخراج أيضًا، قدم المخرج السعودي، أسامة صالح، تقييمًا مماثلًا، قال فيه: "لم اتخط ليلة البارحة بعد، فجمال هوبال أضفى على أجواء الشتاء الجميلة. اللمسة الساحرة رحلت بنا إلى جمال الصحراء وسافرت بنا عبر الزمن لماضي الجميل بكل أحزانه وتناقضاته. فيلم باذخ وفريد بكل المقاييس. انصحك: خذ شيبانك وأحبابك للفيلم! ستحظون بأمسية خالدة".
ومن عالم التأليف، يقول الكاتب والروائي السعودي، يوسف المحيميد، في تقييمه لفيلم "هوبال" بعد مشاهدته لأول مرة: "عمل سينمائي لافت، يؤسس بامتياز لسينما سعودية حقيقة وعميقة… ألف مبروك".
وفي تقييم مماثل قادم من عالم التمثيل، يرى الممثل والكاتب السعودي فهد البتيري، أن فيلم هوبال هو أنضج تجربة فنية تجمع كاتبه ومخرجه، وأفضل فيلم سعودي في ٢٠٢٤ على حد وصفه.
وأضاف البتيري في تقييمه لتفاصيل الفيلم "لغة بصرية فخمة. موسيقى تصويرية رائعة. قصة تتعدى أبعادها قالبها الثقافي لتصل رسائلها الإنسانية للجميع. أداءات مبهرة من جميع الممثلين والممثلات بلا استثناء".
ومن المتوقع أن يحصل الفيلم عند عرضه للجمهور في صالات السينما السعودية، بدءًا من بعد غد الخميس، على إشادة أكبر من قبل الجمهور الذي تزيد تلك التقييمات الإيجابية للفيلم، من رغبتهم في مشاهدته.
ويتفق ذلك التقييم الإيجابي ومنقطع النظير للفيلم، مع الجائزة التي حصل عليها في أول مشاركة له بمهرجان سينمائي، حيث فاز بجائزة الجمهور لأفضل فيلم سعودي في مهرجان البحر الأحمر.
ويعرض الفيلم قصة إنسانية درامية في صحراء السعودية خلال أوائل التسعينيات من القرن العشرين الميلادي، وقد أخذ اسمه "هوبال" التي تُلفظ ممدودةً، من نداء يطلقه مربو الإبل التي تستجيب لذلك النداء وتعود لصاحبها وتتبعه.
والفيلم من إخراج عبدالعزيز الشلاحي، وسيناريو مفرج المجفل، وبطولة كل من: إبراهيم الحساوي ومشعل المطيري وميلا الزهراني، إلى جانب مجموعة من الممثلين السعوديين.
وسبق للكثير من الأفلام السعودية، أن حققت شهرةً وتقييمات إيجابية، وبينها "وجدة"، "حد الطار"، و "بركة يقابل بركة"، لكن فيلم "هوبال" يبدو الأكثر حظًا لأن يكون الأشهر والأكثر مكانة في تاريخ السينما السعودية.
