بالدموع.. قمر مرتضى تروي قصة حرمانها من أبنائها (فيديو)

كشفت الفنانة السورية قمر مرتضى عن تفاصيل مسيرتها الفنية، لافتة إلى أنها بدأت التمثيل قبل سن الثامنة عشرة، ودرست علم النفس والاجتماع، ثم أصبحت مُدرّسة لمادة الفلسفة في مدارس دمشق.

وفي مقابلة حديثة مع برنامج "إنسان" عبر منصة "يلا تريند"، أكدت الفنانة أنها "لم تكن في بداية مسيرتها الفنية على معرفة بالمسرح". 

وعادت مرتضى إلى طفولتها وإصرارها على إكمال الدراسة، رغم رفض والدها، واضطرار أختها إلى إغلاق الراديو عندما كان يبدأ برنامج "حكم العدالة"، حتى لا يسمع والدها صوتها وهي تؤدي أحد الأدوار في العمل.

حرمانها من أطفالها

وتحدثت قمر عن تجربتها في الحب والزواج، وكيف حُرمت من أطفالها لمدة سبع سنوات، بسبب زوجها القاسي الذي ظلت تحبه رغم زواجه بامرأة أخرى.

وقالت"ساعدت إحدى الفتيات وجعلتها تعمل سكرتيرة عند زوجي، فسرقته وتزوجته، وأخذت مني كل شيء حتى أبنائي حرموني منهم، وكنت أذهب إلى المسبح، فأنتظر طويلا لرؤيتهم، لكنهم كانوا يخشون السلام عليّ، بسبب تهديدات أبيهم".

وأوغلت مرتضى في معاناتها من المجتمع، وقالت: "أعيش في غابة من الجهلة، وأعاني في التفاهم معهم، وشرح وجهة نظري، لأنهم جهلاء بكل بساطة".

"لا يوجد حب"

وجمعت قمر مرتضى بين التمثيل والتدريس خلال 50 سنة من العمل.ولم تشأ أن تتفرغ لأحدهما على حساب الآخر، لأنها مقتنعة بأن "التدريس فن وله تأثير كبير على الإنسان، مثلما التمثيل علم يبنى على قواعد ومرتكزات".

وفاجأت "مرتضى" الجمهور عندما تحدثت عن الحب، وقالت: "لا يوجد حب. فالإنسان مجموعة دوافع عضوية واجتماعية.. وعندما يستيقظ الدافع، يتحول إلى رغبة، وإذا حققها الإنسان، تستيقظ رغبات كثيرة لديه.. الحب رغبة والمشاعر رغبة".

ورغم خسارة مرتضى لزوجها الذي تركها وتزوج بأخرى، ورغم وفاته منذ عشرين عاما، إلا أنها أكدت احتفاظها بحبها الشديد له.

وقالت "يزورني طيفه كل يوم في المنزل، ورغم كل قساوته معي، إلا أنني بقيت على حبه حتى اليوم، ولم أقبل الزواج بغيره رغم تقدم العديد من الرجال إلي".

وأنجبت مرتضى طفلين، وتعلقت بهما كثيرا، وعندما حرمها زوجها من رؤيتهما، عاشت أسوأ أيام حياتها، وفق تعبيرها، وتؤكد أن ولديها اليوم بعد مرور سنوات طويلة، صارا في الخارج، لكنها لا تقبل أن يساعدانها ماليا لأن لديهما أسرتيهما.

"أخشى الموت" 

وأوضحت الفنانة السورية "أعيش على راتبي التقاعدي، ويبلغ 180 ألف ليرة (12 دولارا)، وربما أؤدي بعض الأدوار التمثيلية، ولأنني أعيش وحدي، فأنا لا أحتاج إلى الكثير من المصاريف".

واعترفت قمر أنها تخشى الموت كثيرا، وتخاف أن تموت وحيدة في بيتها في دمشق، دون أن يكون بقربها أحد، لكنها تؤكد "الله وملائكته بقربي دائما، وهذا ما يساعدني على الاستمرار".

ورفضت قمر إجراء عملية جراحية لشريانين يغذيان الدماغ، بعدما أظهرت صور الرنين المغناطيسي وجود نسبة انغلاق كبيرة فيهما.

وقالت "العملية تكلف مبالغ طائلة لا قدرة لي عليها، لذلك تناسيت الموضوع، وأتابع حياتي بشكل طبيعي، وعندما يأتي الموت فلا مجال لفعل شيء".

  "دور الأم"

ورغم أن دور الأم غلب كثيرا على مشاركاتها الفنية لم تصف قمر هذه النمطية بالظلم، بل عبرت عن عشقها لأداء دور الأم، وقالت: "أديت دور الجارة والصديقة والصبية الجميلة عندما كنت في مقتبل العمر وأنا راضية عن ذلك".

وعبرت قمر عن رفضها البحث عن عمل في التمثيل، وقالت: "لا أتصل بشركات الإنتاج لأطرح نفسي، فمن يريدني يمكنه الاتصال بي. كرامتي لا تسمح لي بذلك".

وأكدت قمر أنها تعمل في التمثيل محبة بالفن، وليس من أجل العيش. وقالت: "يعطونني 500 ألف ليرة على المشهد وأقبل ذلك، فلو رفضت جاؤوا بواحدة بدلا مني".

"استبعاد شركات الإنتاج"

وتحدثت مرتضى عن صدمتها بعد أن استُبعِدَت من مسلسل "الزند"، رغم توقيعها عقدا نظاميا بذلك، ووصفت سامر البرقاوي بالمخرج الكبير، لكنها عتبت على صناع العمل، لأنهم لم يعتذروا أو يتصلوا بها.

واتهمت قمر شركات الإنتاج بعدم الاهتمام بالقدرات التمثيلية للفنان، وأكدت عدم قدرتها على تسول العمل وإقامة العلاقات العامة مع المنتجين. وأضافت: "القدرات التمثيلية لا تقاس بالميزان، وأكثر فنانة يعجبني تقديمها لدور الأم هي سامية الجزائري".

يذكر أن الفنانة السورية قمر مرتضى، من مواليد 1940، درست الفلسفة والعلوم الاجتماعية، ونالت دبلوم التربية. وشاركت بأدوار ثانوية في الكثير من الأعمال التلفزيونية والسينمائية والمسرحية والإذاعية والدوبلاج، واشتهرت بدور الأم في معظم الأعمال.