الجزائر.. أطباء يحتجون على ظروف العمل في أقسام كورونا
احتج أطباء وممرضون بالمستشفى الجامعي المركزي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، اليوم الأحد، على ظروف العمل أثناء قيامهم بعلاج مصابي فيروس كورونا المستجد، وسط حالة غليان في مشافي محافظات أخرى.
وندد المحتجون في اعتصامهم بالمستشفى المركزي، بما وصفوه "غياب التكفل اللازم بالكوادر الطبية، رغم أنهم يتواجدون بالصفوف الأولى لمحاربة الوباء القاتل والآخذ في الانتشار"، مطالبين بتدخل رئيس البلاد عبد المجيد تبون.
كما طالبوا بتوفير مستلزمات الوقاية ومنها البدلات الواقية بالكمية والنوعية المناسبتين، وكذلك توفير إقامة مريحة للأطباء والممرضين.
تركة موروثة
وتعليقا على الوضع، قال رئيس نقابة ممارسي الصحة العمومية في الجزائر، إلياس مرابط إن "الظروف المهنية غير مشجعة على الإطلاق، بما فيها نقص مستلزمات الوقاية من خطر الفيروس".
وشدد مرابط في تصريحات لـ"إرم نيوز"، على أن نقابته "طالبت بوضع مخطط عمل ميداني استثنائي للتكفل بالأطقم الطبية، ولكن السلطات الصحية لم تبادر بذلك، وهي تعتقد للأسف أنها تملك الحلول ولا تحتاج لأي آراء أخرى".
وأوضح أن وزارة الصحة تتحمل ما يجري من مشاكل واحتجاجات بكل المشافي الحكومية، وأن عليها أن تتكفل بسرعة بالكوادر الطبية التي تحتك بشكل مباشر بالمرضى، مع ما يشكله ذلك من مخاطر جمة على صحة الأطباء ومعاونيهم.
وقال مرابط: "إبقاء الطواقم الطبية المكلفة برعاية أقسام مرضى كورونا، غير مجهزة بالشكل اللازم، إشكال يستوجب الحل النهائي، خصوصا أن الرعايا العائدين من الخارج يتم وضعهم رهن الحجر الصحي في فنادق فخمة تتوفر فيها كل شروط الإقامة".
ودعا رئيس نقابة ممارسي الصحة في الجزائر، بقية النقابات الصحية أن ترفع صوتها عاليا لتسوية مشاكل الأطباء والممرضين، وطالب وزارة الصحة "بتغيير نظرتها للشركاء الاجتماعيين وفتح كل ملفات القطاع الصحي الغارق في مشاكل جمة منذ عقود".
