بريطاني ينزع قناع الأكسجين ليلحق بزوجته المتوفاة بـ"كورونا"
بعد أن فتك فيروس كورونا المستجد بزوجته، قرر مسن بريطاني التخلي عن حياته هو أيضا، ورفض وضع قناع الأكسجين بعد تدهور حالته جراء إصابته هو الآخر بالفيروس القاتل، ليلحق بزوجته في نفس يوم وفاتها وتتحقق رغبته.
وبحسب ما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن بيل دارتينال (90 عاما) وزوجته ماري دارتينال (81 عاما) من ساوثامبتون، والمتزوجان منذ عام 1956 قد توفيا في نفس اليوم سويا؛ جراء إصابتهما بالفيروس التاجي الجديد.
في البداية تدهورت صحة الزوجة ماري، وتم نقلها إلى مستشفى ساوثهامبتون العام، وهناك أثبتت التحاليل أنها حاملة للفيروس القاتل Covid-19 وبعد مرور أيام قليلة أصيب بيل المُقلع عن التدخين منذ 40 عاما بسكتة دماغية وتم نقله لنفس المستشفى المتواجدة فيه زوجته، وأثبتت التحاليل أنه أيضا حامل للعدوى.
وعلى الرغم من أنه في البداية أظهرت ماري بعض التحسن في حالتها، لكنها توفيت بعد عدة أيام من وجودها بالمستشفى.
وبعدها قام الأطباء بإخبار بيل أن زوجته قد فارقت الحياة، فحاول نزع قناع الأكسجين من على وجهه ليلحق بها وأخبر الأطباء عن رغبته في نزعه وأنه لا يرغب في الحياة بعد الآن.
وحذره الأطباء بأن ذلك سيودي بحياته ولكنه أصر على عدم ارتداء قناع الأكسجين مرة أخرى؛ لأنه لا يستطيع التخيل أنه سيحيا من دونها، وبالفعل توفي بيل خلال نومه ليلحق بزوجته في غضون عدة ساعات من وفاتها، وهذا وفقا لما ورد عن ابنتهما روز ماري وهي عالمة جيولوجيا متقاعدة تبلغ من العمر 62 عاما.
والجدير بالذكر أنه وفقا لهيئة الخدمات الصحية بإنجلترا، يحق للمريض رفض العلاج وعلى الأطباء تنفيذ طلبه، حيث مذكور في موقعها الرسمي: "إذا رفضت الخضوع للعلاج، فسنحترم قرارك حتى لو أدى ذلك للوفاة".
