وسط تفشي "كورونا" .. طوابير في العراق للحصول على عبوات أوكسجين للمرضى
وسط تفشي "كورونا" .. طوابير في العراق للحصول على عبوات أوكسجين للمرضىوسط تفشي "كورونا" .. طوابير في العراق للحصول على عبوات أوكسجين للمرضى

وسط تفشي "كورونا" .. طوابير في العراق للحصول على عبوات أوكسجين للمرضى

تصاعدت حدة أزمة الأوكسجين في محافظة ذي قار جنوب العراق، بسبب نقص الإنتاج في ظل تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا يوميا.

وعلى رغم امتلاك العراق، معامل، حكومية وأهلية عدة، لإنتاج الأوكسجين المستخدم في معالجة مصابي كورونا، إلا أن ازدياد الطلب عليه، وتدخل ذوي المصابين في إيصاله إلى المستشفيات فاقم من الأزمة.

وشوهد عشرات العراقيين في محافظة ذي قار، مساء أمس السبت، في طوابير، طويلة، وهم يتدافعون للحصول على عبوات الأوكسجين، بعد وصول شاحنة محملة بها.

وأثارت تلك المشاهد غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما اعتُبِرت دليلا على انهيار النظام الصحي في البلاد.

وبحسب طبيب في مستشفى الحسين التعليمي، بالناصرية، فإن "الشائعات تلعب دورا في ذلك، إذ يتناهى لمسامع أقارب المريض، بأن هناك نقصا في مادة الأوكسجين، فيهرعون إلى المستشفى، ويقفون على أبوابه للحصول على قنينة الأوكسجين".

ويضيف الطبيب الذي رفض الكشف عن اسمه لـ"إرم نيوز" أن "الأزمة موجودة بالفعل، وهناك نقص في الأوكسجين، لكن يمكن تلافي هذا الأمر، عبر الإدارة الجيدة، والتوزيع المعقول للمادة على المرضى الذين هم بحاجة إليها".

وتدخل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لحل أزمة الأوكسجين، وطلب من وزارة الصناعة،التي تجهز المادة، مضاعفة كميات الإنتاج.

وجاء في بيان رسمي صدر في وقت متأخر من مساء أمس السبت، أن "الكاظمي، وجه وزارة الصناعة والمعادن بتشغيل جميع الخطوط الإنتاجية الخاصة بإنتاج الأوكسجين، والإسراع بإضافة خطوط إنتاجية جديدة بهدف دعم المستشفيات بالأوكسجين في العاصمة بغداد وباقي المحافظات".

وشدد الكاظمي على "ملاحقة الفاسدين الذين يعرقلون إنتاج مادة الأوكسجين ووصولها إلى المستشفيات".

وأكد أنه "تم اتخاذ إجراءات مشددة لمنع هذه العصابات الفاسدة من المتاجرة بصحة وأرواح المرضى المصابين".

وقال تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية السبت الماضي، إن المستشفيات العراقية تحولت إلى بؤر لنقل عدوى فيروس كورونا إلى الأطباء الذين يحاولون في الخطوط الأمامية وقف موجة متزايدة من الإصابات تهدد بسحق نظام الرعاية الصحية في البلاد.

بدوره، قال مرتضى الحسناوي، أحد الأشخاص الواقفين في الطابور، إن "القضية تتعلق بنقص مادة الأوكسجين الواصلة إلى المحافظة، ومريضنا يحتاج ذلك بقوة، وقال الأطباء إن حالته حرجة، لذلك لا بد من الحصول على تلك المادة، لمساعدته".

وأضاف الحسناوي لـ"إرم نيوز"، أن "الحكومة المحلية والاتحادية لم تستعدا، لهذه الأزمة، رغم الوقت الكافي الذي كان بإمكانهما الاستعداد فيه بشكل جيد، لذلك لا طريق أمامنا إلا تلك الطوابير، لإنقاذ مرضانا".

ومنذ مطلع الشهر الجاري ارتفع معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد في البلاد، إذ لا يكاد يمر يوم دون تسجيل أكثر من ألف إصابة بعد أن كان معدل الإصابات يتراوح بين 100 إلى 500 حالة.

وبحسب المهندس، أسعد عادل، فإن "منظومة الأوكسجين المركزية تعاني مشاكل في شبكة توزيع الأوكسجين على الطوابق، كون الأنابيب النحاسية متهالكة، وفيها تسريب مشخّص منذ 14 عاما".

وأضاف عادل، في إيضاح نشره عبر "فيسبوك" أن "أي كمية توضع في الخزان الرئيس سيتسرب أكثر من نصفها، وهذة عملية ليست منطقيه لذا يجب الإسراع في إعادة نصب شبكة جديدة لغرض تلافي الأمر؛ وإلا فالحلول الأخرى ترقيعية لا تجدي نفعا".

وسجلت محافظة ذي قار، لغاية الآن، 2501 شفي منها 1683، فيما توفي 153.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com