مستشار الأمن القومي الأمريكي: قد نهاجم سفنا إيرانية قريبة من الساحل اليمني
أظهرت دراسة جديدة من جامعة أوسترافا أن الغيرة بين الجنسين قد تكون أعمق مما تبدو عليه، فهي تعكس ضغوطاً اجتماعية أعمق، وحساسية تجاه الأدوار المفروضة علينا.
النساء يغرن من حياة الرجال البسيطة
ووفقًا للدراسة، تشعر النساء بالغيرة من "حياة الرجال الأقل تعقيدًا"، التي تبدو كإعلان دائم عن الحرية والراحة. فكرت إحداهن بصوت عالٍ، وقالت: "كيف ينام الرجال بهذه السهولة؟ وكأن ضميرهم في إجازة مفتوحة"!
كما أثارت النساء مسألة ازدواجية المعايير، حيث يتمتع الرجال بحرية ارتداء نفس الجينز لعشر سنوات دون أن يُقال لهم: "ألا تملك شيئًا جديدًا؟"، بينما يُطلب منهن أن يظهرن وكأنهن خرجن للتو من مجلة أزياء، حتى لو كان ذلك لشراء الخبز، بحسب تعبيرهن.
ولا ننسى العقبات المهنية، فقد عبّرت النساء عن إحباطهن من فجوة الرواتب، مشيرات إلى أن الرجال، غالبًا، ما يحصلون على "رواتب أعلى"، وربما مكافأة إضافية لمجرد ارتداء ربطة عنق بشكل مستقيم.
الرجال يغارون من حرية التعبير العاطفي لدى النساء
وعلى الجانب الآخر، عبّر الرجال عن غيرة واضحة من قدرة النساء على البكاء علنًا دون أن يُقال لهم: "تماسك، أنت رجل!"، مشيرين إلى أن هذه الحرية تشبه القدرة على تناول الآيس كريم دون الشعور بالذنب.
كما أبدوا إعجابهم بقدرة النساء على القيام بعشر مهام في وقت واحد، مثل إعداد الغداء، وتنظيف المنزل، ومساعدة الأطفال في الواجبات، وكل هذا بينما يستمعن لصديقة تشتكي من يومها. ويقول أحدهم: "كيف يمكنهن فعل ذلك؟ أنا بالكاد أستطيع مشاهدة مباراة كرة القدم دون أن أضيع في تفكير عميق حول العشاء".
"الغيرة السالبة"
ابتكرت الدراسة مصطلح "الغيرة السالبة"، التي تعني الغيرة من غياب معاناة معينة. مثلاً، النساء يغرن من غياب الدورة الشهرية والولادة لدى الرجال، بينما يغار الرجال من عدم تعرض النساء لضغوط، مثل: "كبت البكاء" أو "إثبات الرجولة" بشكل مستمر.
هل يمكننا تجاوز الغيرة؟
رغم هذه الغيرة المتبادلة، أظهرت الدراسة أن أكثر من 40% من النساء ونصف الرجال لا يشعرون بأي غيرة تجاه الجنس الآخر، ربما لأنهم توصلوا إلى حقيقة بسيطة: لكل منا معاناته وامتيازاته، وحتى إذا كان الرجال يفتحون البرطمان بسهولة، فإن النساء هن من يقررن ماذا سيُوضع بداخله!
وبحسب الخبراء فالحل يكمن في العمل على تقليل الفجوة الاجتماعية، والنظر بعيون متفهمة إلى تحديات كل جنس.