بعد 3 سنوات من إثارة الجدل وبعد اتخاذ قرار يسمح بعرضه، تصدر البرومو الرسمي لفيلم "الملحد" المرتقب، محركات البحث.
ويحمل المقطع الترويجي للفيلم الذي كتب قصته إبراهيم عيسى، وأخرجه محمد العدل مفاجآت عديدة على مستوى الأدوار والشخصيات، أبرزها قيام الفنان محمود حميدة بدور شخصية متطرفة دينيا ومنغلقة على نفسها هي "الشيخ حافظ".
ويبدو "حميدة" حاد الطباع، متجهم الملامح، وحين يعرف أن ابنه يعاني اضطرابات فكرية وشططاً في المفاهيم، لا يسارع في احتضانه، بل في عقد جلسة استتابة له، مؤكدا أنه إن لم يتراجع عن أفكاره، فسوف يقتله بلا تردد.
وتؤدي الفنانة صابرين دور زوجة الشيخ حافظ، التي تعاني من تسلطه وتواجهه بقوة في محاولة منها لحماية ابنها الذي يجسد شخصيته الفنان أحمد حاتم.
ويتضح من خلال السياق العام للبرومو أن قضية الفيلم الحقيقية، بغض النظر عن عنوانه الجريء، هي غياب التواصل بين الأجيال، وكيف أن التطرف الديني يمكن أن يؤدي إلى تطرف مماثل وبالحدة نفسها، ولكن في اتجاه معاكس يتمثل في اتخاذ موقف سلبي من فكرة الإيمان والروحانيات بالكلية.
ودعا عدد من النشطاء إلى مقاطعة الفيلم بسبب اختلافهم مع العديد من الأفكار والآراء التي يطرحها الكاتب والإعلامي إبراهيم عيسى في برامجه التلفزيونية.
ورد الفنان والإعلامي مراد مكرم على تلك الدعوة قائلا "زي كل مرة يتم الهجوم الممنهج على على فيلم قبل عرضه لمجرد الخوف من الاسم".
وتابع في منشور عبر صفحته بفيسبوك "بل أن هناك من يدعي معرفته بالقصة ويحكيها بكل أريحية وكأنه جاب القصة من الكنترول.. المنطق والعقل يقول النقد بعد المشاهدة .. ألا تعقلون؟".
ومن أبرز الأزمات التي تعرض لها فيلم "الملحد " انسحاب الفنان الراحل مصطفى درويش من العمل بعد بدء عمليات التصوير، لاختلافه مع بعض الآراء المثيرة للجدل التي طرحها مؤلفه إبراهيم عيسى.