القناة 12 الإسرائيلية: رصد نحو 10 صواريخ أطلقت من لبنان وتم اعتراض بعضها
أثار تكرار العثور على مقابر لِحمير مذبوحة في مصر، مخاوف حول تناقص أعداد الحيوان الذي يُعتمد عليه في القرى المصرية في الأنشطة الزراعية، وحول مصير لحومه وجلوده.
وتطفو بين فترة وأخرى أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي عن "ضبط لحوم حمير تباع داخل مطاعم مصرية"، وأنه "يتم فرمها أو خلطها مع أنواع أخرى حتى لا يُتمّ كشفها".
وقبل أيام عثر قرويون في محافظة الغربية (دلتا النيل) على مقبرة تضم 25 حمارًا مذبوحًا ومسلوخًا، بعد نحو شهرين من العثور على مقبرة تضم هياكل نحو 100 حمار في محافظة الفيوم.
إطعام الحيوانات المفترسة
وتعليقًا على الظاهرة، قال نقيب الأطباء البيطريين في مصر الدكتور خالد سليم، إن "المكان الوحيد المصرح له بذبح الحمير، هو حدائق الحيوان للاستخدام في أكل الحيوانات، أما ما يجري خلاف ذلك، خارج الإطار الرسمي، فهو غير قانوني".
وأضاف سليم لـ"إرم نيوز"، أنه "فيما يتعلق بذبح الحمير والمقابر التي يُعثر عليها، هي حالات فردية".
وأكد أن "ذبح الحمير يكون بمعرفة سلطات حكومية، وتصدير جلودها مسموح به في إطار رسمي".
جلد الحمار أغلى من الأبقار والجاموس، إذ يُباع بنحو 1200 جنيه، في حين الأنواع الأخرى تتراوح بين 300 إلى 400 جنيهنائب رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية
المطاعم
وحول استخدام لحوم الحمير في المطاعم، نفى رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين المصرية عبدالمنعم خليل، "ثبوت دخول لحوم الحمير إلى الأسواق وبيعها من خلال المطاعم للمواطنين".
وأشار إلى أن "المقابر التي عُثر عليها تبين أن اللحوم متحللة، وما أخذ هو الجلد، وذلك حتى يتم تصديره للخارج؛ كونه يُستخدم في بعض الصناعات".
وأكد خليل لـ"إرم نيوز" أنه "حتى اللحظة، لا يوجد شخص واحد ضبط لحومًا في أي مطعم، وثبت من خلال التحليل أنها لفصيلة الحمير".
تصدير الجلود
وقال نائب رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات المصرية عبد الرحمن الجباس، إن "هناك كمية محددة من جلود الحمير للتصدير سنويًّا، وذلك من خلال المزاد الذي ينفذه السيرك القومي وحدائق الحيوان، لكون الأسود والحيوانات المفترسة تأكل اللحوم، وبالطبع يكون الاعتماد على الحمير لأنها الأقل سعرًا".
وتابع: "بناءً على المزاد الذي ينفذه السيرك وحدائق الحيوان، تم تحديد نسبة سنوية مسموح بتصديرها من جلود الحمير، وهي تترواح بين 5 إلى 10 آلاف جلد حمار في السنة، ولا تزيد على ذلك".
ولفت إلى أن "المشكلة تكمن في أنه نظرًا لارتفاع أسعار جلود الحمير في الصين، يلجأ بعض الأشخاص إلى تهريبها بطريقة غير شرعية، خارج حدود القانون".
وأشار الجباس إلى أن "هناك مجموعة محددة ومعروفة مسموحا لها بذبح الحمير وتصدير جلودها، تحت سمع وبصر الحكومة، ولديهم تصاريح بذلك".
وأشار إلى أن "جلد الحمار أغلى من الأبقار والجاموس، إذ يُباع بنحو 1200 جنيه، في حين الأنواع الأخرى تتراوح بين 300 إلى 400 جنيه".
السوق السوداء
ورأت وكيل نقابة الأطباء البيطريين في مصر الدكتورة شيرين زكي، أن "السبب وراء معظم المقابر الجماعية للحمير، السوق السوداء لبيع وتصدير الجلود".
وذكرت زكي لـ"إرم نيوز"، أن "الصين سوق كبيرة لاستيراد جلود الحمير لما تحتويه من مادة الستيرويد، التي تكون موجودة تحت الجلد، والتي تُستخدم في المنشاطات وصناعات التجميل وأدوية محاربة الشيخوخة".
وذكرت أنه "بالنسبة للحوم الحمير التي يُعثر على هياكلها في المقابر، فيتم غش المواطن بها، من خلال بيعها في بعض المطاعم"، حسب قولها.
