تنتعش المسلسلات الكوميدية في التلفزيون المغربي خلال موسم رمضان، إذ تحرص الشبكة البرامجية للقنوات المغربية على عرض هذه الإنتاجات في ساعات الذروة، حينما يكون ملايين المغاربة على موائد إفطارهم.
وغالبا ما تثير هذه الأعمال انتقادات من المتابعين والنقاد أيضا، خصوصا مع تكرار نفس الوجوه الفنية الكوميدية كل موسم، وتسقط هذه "السيتكومات" الكوميدية طواعية في فخ الاجترار كثير من الأحيان، وفق متابعين.
وتعتمد القنوات التلفزيونية المغربية على مسلسلات "السيتكوم"، كمنتوج درامي رئيس لجذب الجمهور والرفع من نسب المشاهدة؛ خصوصا أنها تضم مجموعة من الوجوه الفكاهية المغربية.
ويؤكد الناقد التلفزيوني والسينمائي، فؤاد زويريق، أنه "بعد 25 سنة من انطلاق مسلسلات السيتكوم في التلفزيون المغربي، لم تنجح بدليل الاستياء والاستهجان اللذين تُقابل بهما كل سنة من طرف الجمهور".
وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "الكل يعترف بتفاهة معظم هذه السيتكومات ولا تحقق أي إضافة تذكر، إذ يعاني هذا النوع الفني عندنا من الارتجالية وغياب رؤية واضحة، وركاكة في الكتابة، وإفلاس في الأفكار".
واعتبر الناقد المغربي، أن "بعض شركات الإنتاج حتى تغطي على فشلها تستعين بنفس الوجوه تقريبا كل موسم؛ ومنها أسماء مخضرمة ومحترمة، لا تمنعنا من أن ننتقد وجودها الدائم في مثل هذه الأعمال الفنية الفاشلة".
وشدد المتحدث ذاته، على أن "التكرار الدائم لنفس الوجوه ينقص من تقبلها من لدن الجمهور، ويحرقها فنيا إن صح التعبير، وفي نفس الوقت مثل هذه الأعمال لا تحقق لهؤلاء النجوم الكوميديين أية إضافة تذكر".