نتنياهو: مستعدون للحوار بشأن المرحلة النهائية للحرب حيث يتم نزع سلاح حماس وإخراج قادتها من غزة
برزت الملكة كاميلا كشخصية قوية تدعم زوجها الملك وسط تشخيص إصابته بالسرطان، حتى قبل الإعلان عن مرضه، كانت تشارك بنشاط في مبادرات دعم مرضى السرطان، وعملت كرئيسة لجمعية ماجي الخيرية لأكثر من 15 عامًا.
وكشف تقرير لصحيفة الغادريان البريطانية، أنه وعلى الرغم من الانتكاسة الصحية التي تعرض لها زوجها، حافظت الملكة كاميلا على جدول زمني صارم من الارتباطات الملكية، ما يرمز إلى التزامها بواجبها.
وفي العام الماضي وحده، قامت بـ 233 مشاركة ملكية، ما يدل على تفانيها الذي لا يتزعزع في دورها.
وقالت الصحيفة إنه ومع تراجع الملك عن واجباته العامة للتركيز على علاجه، صعدت الملكة كاميلا لتتولى دورًا عامًا أكثر بروزًا، إذ كان يُنظر إليها في البداية على أنها تهديد للنظام الملكي، لكنها تجد نفسها الآن تتحمل مسؤوليات كبيرة في دعم زوجها وضمان حسن سير العمل في الأسرة المالكة.
وأضافت الصحيفة أن هذا التحول يضع ضغوطًا إضافية على الأمير ويليام وأفراد آخرين من العائلة المالكة، ولاسيما في ظل غياب أميرة ويلز التي تتعافى من عملية جراحية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من سمعتها بكونها متواضعة ومرنة، فقد اعترفت الملكة كاميلا بأضرار جدول أعمالها المتطلب، ولاسيما مع تقدمها في السن وتعاملها مع مشاكلها الصحية، بما في ذلك استئصال الرحم وكسر الساق وكسر إصبع القدم والتهاب الجيوب الأنفية.
موضحة أن الضغط الإضافي الناتج عن مرض زوجها يشكل تحديا لها، الأمر الذي يتطلب توازنًا دقيقًا بين تلبية احتياجاته والوفاء بالتزاماتها الملكية.
من جانبه يسلط بيتر هانت المعلق الملكي والمراسل السابق لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الضوء على حالة عدم اليقين المحيطة بالإطار الزمني لعودة الملك إلى واجباته العامة، ما يزيد من الضغط المؤسسي، إلا أن العائلة المالكة تظل ملتزمة بالوفاء بالتزاماتها، مع استمرار الملك في أداء المهام الأساسية عن بعد، مثل الاهتمام بوثائق الدولة والمسائل الحكومية.
وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من إغراء الملكة كاميلا بالتراجع إلى راحة المنزل خلال هذه الفترة الصعبة، إلا أن ظهورها المستمر يعد أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على ثقة الجمهور في النظام الملكي، وكما يقول المثل "يجب أن يُنظر إليك حتى يتم تصديقك"، ما يؤكد أهمية وجودها في نظر الجمهور، ولاسيما في ظل غياب كبار أفراد العائلة المالكة الآخرين الذين يمكنهم القيام بدورها.
وختمت الصحيفة أن صمود الملكة كاميلا وتفانيها أثناء مرض زوجها يؤكد صمودها والتزامها بواجباتها الملكية، وعلى الرغم من التحديات الشخصية والمؤسسية التي تواجهها، إلا أنها لا تزال شخصية محورية في الحفاظ على استقرار واستمرارية النظام الملكي، وتحقيق التوازن بين مسؤولياتها كشريك داعم وعضو بارز في العائلة المالكة.