رئيس وزراء كوريا الجنوبية: حرائق الغابات هي الأسوأ في تاريخ البلاد والوضع ليس جيدا

logo
منوعات

"كأس قاتلة".. أزمة الكحول المغشوش تتفاقم في تركيا

"كأس قاتلة".. أزمة الكحول المغشوش تتفاقم في تركيا
تعبيرية
21 فبراير 2025، 2:18 م

يزداد الرعب من انتشار حالات التسمم بالكحول المغشوش في إسطنبول، والتي تسببت بوفاة عدد من الأشخاص، ممن ظنوا أنهم حصلوا على صفقات مغرية لمشروبات بأسعار زهيدة.

ومن بينهم تاسكين إردوان الذي حصل على ثلاثة لترات من الفودكا بسعر زهيد، ولم يكن يعلم أنها ستكون الأخيرة في حياته، فقد كان كوبان فقط من هذا المشروب كافيين ليفقد بصره بالكامل، قبل أن يلقى حتفه بعد أيام قليلة.

وبحسب شهادات زملائه في صالون الحلاقة حيث كان يعمل، فقد وصل إردوان مساء السبت وهو يشكو من رؤية ضبابية، ثم سرعان ما تدهورت حالته ليعلن لاحقًا فقدانه التام للبصر.

أخبار ذات علاقة

تركيا.. مشروب كحولي "مغشوش" يوقع 11 قتيلا

تم نقله إلى المستشفى، حيث أدرك الأطباء فورًا أنه ضحية لتسمم بالميثانول، وهي ظاهرة تزايدت في تركيا منذ بداية العام، مسجلةً أكثر من 70 حالة وفاة في إسطنبول و63 في أنقرة، وفقًا لوسائل إعلام محلية.

الميثانول القاتل في عبوات تحمل علامات تجارية

يؤكد الخبراء أن الفرق بين الكحول الإيثيلي المستخدم في المشروبات الروحية والميثانول السام، الذي يُستعمل في الطلاء والدهانات، لا يمكن تمييزه بالعين المجردة أو حتى عبر التذوق والشم، ما يزيد من خطورته.

البروفيسور أحمد أيدين، رئيس قسم علم السموم في جامعة يديتيبي بإسطنبول، أوضح أن مجرد كوب واحد من الفودكا المغشوشة يمكن أن يكون قاتلًا، مؤكدًا أن تأثير التسمم لا يظهر فورًا، بل يستغرق نحو ست ساعات، ما يجعل العلاج المتأخر عديم الجدوى في كثير من الحالات.

أخبار ذات علاقة

تركيا.. "كحول مغشوش" يتسبب بأكثر من 100 وفاة

 ضريبة الكحول.. هل تدفع الأتراك إلى المشروبات المهربة؟

في ظل الضرائب الباهظة على المشروبات الكحولية، والتي تجعل سعر لتر من المشروب التقليدي "الراكي" يصل إلى 36.60 دولارًا، يجد كثيرون أنفسهم مضطرين إلى اللجوء للمنتجات المهربة أو المغشوشة.

رئيس الجمعية التركية لتجار الكحول، أوزغور أيباس، وصف الوضع بأنه "أزمة صحية عامة"، معتبرًا أن السياسات الحكومية المشددة تجاه استهلاك الكحول أدت إلى انتشار السوق السوداء.

أخبار ذات علاقة

كارثة "الكحول المغشوش".. لأجل نصف دولار مات 38 شخصاً

 تجارة الموت في زجاجات مزيفة

في إسطنبول، أغلقت السلطات متجر البقالة الذي اشترى منه إردوان المشروب القاتل، لكن السكان المحليين يؤكدون أن الأزمة أعمق من مجرد محل واحد؛ إذ يقول أحد الجيران إنه "مع الأزمة الاقتصادية، الناس مستعدون لفعل أي شيء مقابل المال.. لم يعد لديهم شرف".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات