"دخيل وسامية".. قصة شاب وفتاة إيزيديين انتصرا على داعش بالزواج مرتين

خلال سيطرته على مناطق شاسعة في العراق وسوريا، بين عامي 2014 و2019، ارتكب تنظيم داعش الإرهابي جرائم ضد الإنسانية، وخلّف آلاف قصص المآسي التي ما زال صداها يُسمع إلى اليوم.

ومن بين تلك المآسي، قصة الشابة الإيزيدية "سامية سمو" التي اختطفها مسلحو التنظيم قبل 9 أعوام عندما كانت لا تزال عروسًا للشاب "دخيل حسن"، وبعد تحريرها من قبضة التنظيم، أقام دخيل وسامية حفل زواجهما مرة ثانية، في رسالة مفادها أن "الحب والإنسانية انتصرا على الإرهاب". 

وفي العام 2014، كان دخيل وسامية متزوجين للتو عندما اقتحم تنظيم "داعش قضاء سنجار في محافظة نينوى، واختطف مسلحوه الشابة "سامية" إلى جانب آلاف النساء والأطفال والرجال، كما قتل ونكّل بآلاف آخرين.

ومنذ ذلك الحين، تعمل حكومة إقليم كردستان العراق بالتعاون مع منظمات دولية وإنسانية، على تحرير الإيزيديين المختطفين على يد تنظيم داعش، وقد أسفرت تلك الجهود، حتى الآن، عن تحرير عدد كبير منهم، من ضمنهم الشابة "سامية" التي تم تحريرها، مطلع الشهر الجاري، برفقة نساء أخريات، بعد أن أمضت 9 سنوات في قبضة التنظيم.

واحتفاءً بعودتها، أقام "دخيل" حفل زواج مرة ثانية لزوجته "سامية"، واحتفل الزوجان بعرسهما مجددًا، يوم الجمعة، في مدينة دهوك في إقليم كردستان العراق، وحضرته النساء الإيزيديات اللواتي جرى تحريرهن في وقت سابق برفقة العروس.

وتعبيرًا عن حبهما لبعضهما، قام كلٌّ من دخيل وسامية بوشم اسم الآخر على يده، وخلال حديثهما لوسائل إعلام محلية حضرت حفل الزواج، أعربت "سامية" عن سعادتها الغامرة، وقالت إنها "تشعر وكأنها في حلم يصعب تصديقه"، أما "دخيل"، فأكد أنه "ظلّ ينتظر يوم عودة زوجته إليه"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن الدنيا لا تسعه من الفرحة. 

وفي شهر مارس/آذار الماضي، كشف مكتب تحرير المختطفين الإيزيديين، أن "مسلحي داعش اختطفوا 6 آلاف و417 إيزيديًا، بينهم 3 آلاف و548 من الإناث، وألفان و869 من الذكور"، وأضاف أن "الجهود أسفرت عن تحرير 3 آلاف و562 شخصًا من المختطفين حتى الآن، في حين لا يزال ألفان و693 شخصًا في قبضة التنظيم".