وزارة الخزانة الأمريكية: العقوبات تستهدف 5 أشخاص و3 كيانات على صلة بحزب الله
بعد 125 عامًا تقريبًا من رسم بابلو بيكاسو بورتريه "ماتيو فيرناندز دي سوتو" في عام 1901، كشفت تقنيات التصوير المتقدمة عن صورة مخفية تحتها.
وبحسب مجلة "فوربس" تكشف الصورة المخفية عن امرأة تتميز ملامحها بوضوح، بما في ذلك عن أصابع يديها، وعن كتفيها المنحنيين، وعن شعرها المربوط في تسريحة شينيون، وهي تسريحة شعر شائعة للنساء في باريس أوائل القرن العشرين.
وتم اكتشاف هذا باستخدام تقنيات التصوير بالأشعة تحت الحمراء والأشعة السينية، التي سمحت للمحافظين على الأعمال الفنية برؤية الطبقات العليا من اللوحة، وكشف هذا الشكل غير المرئي سابقًا.
ورسمت هذه اللوحة في بداية فترة بيكاسو الزرقاء، وهي تصور صديقه النحات "ماتيو فيرناندز دي سوتو" في وضع يبرز يديه. ومع ذلك، تقدم الصورة المخفية لمحة عن عملية بيكاسو الإبداعية، إذ كان الفنانون في ذلك الوقت يعيدون استخدام اللوحات بسبب القيود المالية.
وبينما لا تزال هوية المرأة غير معروفة، قد تكون نموذجًا أو صديقة أو حتى عشيقة، ربما كانت تتظاهر من أجل إحدى لوحات بيكاسو التي تمثل حياة الليل الباريسية أو امرأة حزينة جالسة في حانة، مواضيع استكشفها بيكاسو خلال هذه الفترة.
وتسلط هذه الاكتشافات الضوء على الدور المتزايد للتكنولوجيا في الحفاظ على الأعمال الفنية، إذ تقدم رؤى جديدة حول طبقات الأعمال التاريخية وكشف جوانب مخفية من حياة الفنان وعملته.
وتكشف التحليلات الإضافية المزيد من التفاصيل حول المرأة في الصورة المخفية، رغم أنه قد لا يتم التعرف على هويتها بالكامل.
يذكر أن فترة بيكاسو الزرقاء، التي كانت تهيمن عليها الألوان الأحادية الحزينة، تتميز بتأثير انتحار صديقه المقرب، كارليس كاساجماس، الذي أدى إلى تحول من أسلوبه الانطباعي الملون إلى لوحة أكثر كآبة بالألوان الزرقاء والخضراء. بورتريه ماتيو فيرناندز دي سوتو هو جزء من المعرض القادم من غويا إلى الانطباعية: تحف من مجموعة أوسكار رينهارت في جاليري كورتولد، إذ سيتم عرض الصورة المخفية كجزء من هذا الكشف الجديد في تاريخ الفن.
