هذه هي الأسباب الحقيقية لتنمر الأطفال

على الرغم من أن الجميع بات يعرف خطورة التنمر، لا يزال الكثير من الأطفال والبالغين يمارسون هذا السلوك، سواء كان ذلك شخصيًا أو خلف ظهور الآخرين أو عبر الإنترنت.

وبحسب الخبراء النفسيين، فإن فهم سبب تنمر الأطفال والمراهقين على الآخرين أمر أساسي للمساعدة على التوقف عن هذا السلوك، الذي قد يسبب أذى خطيرا للآخرين. 

وفي مقال نشره موقع Parents سلط عدد من الخبراء الضوء على الأسباب التي قد تدفع الأطفال إلى التنمر، ومنها: 

القوة والسلطة

الأشخاص الذين يحبون السيطرة أو فرض السلطة معرضون لممارسة سلوك التنمر. وقد يكون هذا؛ لأنه لا يسمح لهم باتخاذ أي قرارات في حياتهم الخاصة، فتصبح السلطة خلال التفاعلات الاجتماعية أكثر جاذبية.

ويفضل بعض المراهقين التفاعل مع الآخرين فقط عندما يكون ذلك وفقًا لشروطهم، وإذا لم تسر الأمور وفقًا لرغباتهم، فقد يلجأون إلى التنمر.

الشعبية

في بعض الأحيان، قد يكون التنمر مظهرًا من مظاهر المكانة الاجتماعية. وغالبًا ما يسخر الأطفال المشهورون من الأقل شهرة من خلال إدامة العدوان في العلاقات. كما يمكن أن تؤدي الشعبية أيضًا إلى قيام الأطفال بنشر الشائعات والقيل والقال، والانخراط في التشهير بالفتيات، ونبذ الآخرين.

وفي الوقت نفسه، قد يلجأ الأطفال الذين يحاولون تسلق السلم الاجتماعي في المدرسة أو اكتساب بعض القوة الاجتماعية إلى التنمر للحصول على الاهتمام. وقد يلجأون أيضًا إلى التنمر على الآخرين لتقليل المكانة الاجتماعية لشخص آخر.

 مشاكل في المنزل

يقول الخبراء إن المراهقين الذين يأتون من عائلات مفككة ومسيئة هم أكثر عرضة للتنمر على الآخرين.

وقد يلجأ الأطفال الذين يعانون غياب الوالدين أو التساهل إلى التنمر أيضًا؛ لأن هذا التصرف يمنحهم شعورًا بالقوة والسيطرة اللذين يغيبان عن حياتهم. وقد يلجأ الأطفال الذين يعانون انخفاض احترام الذات إلى التنمر كوسيلة للتغطية على انعدام شعورهم بقيمتهم الذاتية.

ويؤدي التنمر بين الإخوة أيضًا إلى التنمر في المدرسة، فعندما يسخر الأخ الأكبر من أخيه الأصغر ويضايقه، يخلق هذا شعورًا بالعجز، ولاستعادة هذا الشعور بالقوة، قد يتنمر هؤلاء الأطفال على الآخرين، وأحيانًا يحاكون تصرفات إخوتهم الأكبر سنًا.

الملل، والبحث عن الاهتمام، والمتعة

الأطفال الذين يشعرون بالملل في المدرسة، ويبحثون عن الترفيه يلجأون أحيانًا إلى التنمر لإضافة بعض الإثارة والدراما إلى حياتهم. وقد يختارون أيضًا التنمر؛ لأنهم يفتقرون إلى الاهتمام والإشراف من والديهم. ونتيجة لذلك، يصبح التنمر منفذًا للحصول على الاهتمام.

في الوقت نفسه، يستمتع الأطفال الذين يفتقرون إلى التعاطف غالبًا بإيذاء مشاعر الآخرين؛ فهم لا يقدرون فقط الشعور بالقوة الذي يحصلون عليه من التنمر على الآخرين، بل قد يجدون "النكات" المؤذية مضحكة.

الضغط 

في بعض الأحيان، يتنمر الأطفال على الآخرين ليتناسبوا مع مجموعة، حتى لو كان ذلك يعني مخالفة حكمهم الأفضل. غالبًا ما يكون هؤلاء الأطفال أكثر اهتمامًا بالاندماج والقبول من قلقهم بشأن عواقب التنمر.

وفي أوقات أخرى، يلجأ الأطفال إلى التنمر، لأنهم ببساطة يسايرون المجموعة. والضغط الذي يمارسه الأقران يشكل قوة هائلة. والخوف من عدم قبول الآخرين أو الخوف من أن يصبحوا الهدف التالي قد يدفع الأطفال إلى التنمر في المجموعات.