الموسيقار صلاح الشرنوبي يوضح لـ"إرم نيوز" موقفه من سرقة ألحانه
تحدث الموسيقار المصري صلاح الشرنوبي في حديث له مع "إرم نيوز" عن ظاهرة سرقة الألحان، مؤكدا أن الكثير من ألحانه تعرضت للسرقة بشكل مُباشر، وأخرى من خلال التأثر الفني واستلهام الموسيقى.
وقال الشرنوبي إن ظاهرة سرقة الألحان أو الاستلهام منها، منتشرة كثيرا في كل دول العالم، مطلقا عليها "القرصنة الموسيقية"، التي تهدف إلى السطو على حقوق الآخرين.
وأشار الشرنوبي إلى أنه تغاضى عن الكثير من حالات السرقة التي تعرضت لها ألحانه، جراء عدم إنكار الطرف الآخر، واعترافه بأحقيته في حقوق الملكية الفكرية. أما أولئك الذين ينكرون السرقة، ويرفضون نسب الألحان له، فيسارع بمقاضاتهم على الفور.
وقال الشرنوبي "ألحاني حُوِّلَت لأغانِي مهرجانات وريمكسات غنائية، وعلى الرغم من ذلك، أشعر بسعادة غامرة عندما أرى مدى تأثر الأجيال الجديدة بها. لكن في الوقت نفسه، أرفض الأمر بشكل قاطع، من أجل ضمان حقوق الملكية الفكرية والأدبية، لأصحابها".
"ضرورة الابتكار"
وطالب الشرنوبي الأجيال الجديدة، من الموسيقيين، بضرورة الابتكار وتقديم الموسيقى خاصتهم، من خلال الاستلهام من الطبيعة والخيال، بعيدا عن السرقة، إذ يُعد التأثر بالمدارس الموسيقية، غير مرفوض بالنسبة له، كما أنه لا يرفض أيضا إعادة تقديم الأغنيات القديمة بروح جديدة وعصرية، مُشددا على ضرورة الحصول على موافقة مُلاك الحقوق الفكرية، قبل التنفيذ.
وأظهر الشرنوبي موقفه الإيجابي من الفنان حسين الجسمي، الذي أعاد تقديم "أما براوة" للمطربة نجاة الصغيرة، وإليسا التي قدمت أغنية "لولا الملامة" للفنانة الراحلة وردة الجزائرية.
الفرق بين التوارد والسرقة
كما أوضح الشرنوبي الفارق بين التوارد والسرقة، قائلا "هناك فارق كبير بين التوارد الفني، والسرقة، إذ يعتمد الأول على الاستلهام من روح اللحن الأصلي، بينما يرى أن السرقة واضحة وصريحة، فتعتمد على اللحن نفسه، دون نسب حقوق الملكية الفكرية لأصحابها".
وفي نهاية حديثه، نوه الشرنوبي إلى "أن هناك الكثير من الطرق القانونية التي تُجرم قرصنة الموسيقى، وتحد من انتشارها.
وأشار إلى أن قضايا سرقات دولية عديدة، قد واجهها موسيقيو مصر، وكان اللجوء إلى القضاء الدولي الحل الأمثل لحل النزاع.
