ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي وكندا برسوم جمركية جديدة إذا حاولا "إيذاء" بلاده اقتصاديا
في مشهدٍ غير تقليدي يصعب العثور على مثيله بعيدًا عن اليابان، تلتقي الثقافات في حديقة "نارا"، لتمتزج التقاليد اليابانية العريقة بحركات طبيعية للحيوانات، فقد طوّرت غزلان "نارا"، على مرّ القرون، عادةً فريدة تُشبه تحيّة اليابانيين، التي تتميز بحركة الانحناء.
وفي مقطعٍ مصوّر نشرته مدوّنة السفر الهندية، ديفيا بريمشاند، عبر حسابها على إنستغرام، ظهر غزال وهو يحيّي بريمشاند بنفس الطريقة التي يتبعها البشر، قبل أن تقدّم له الطعام.
هذه اللحظة ألهمت العديد من المتابعين، الذين عبّروا عن دهشتهم من قدرة الحيوانات على تكيّف سلوكها مع العادات المحلية.
قالت بريمشاند في مقابلة مع CNN بالعربية: "غالبية الأشخاص كانوا في حالة من الذهول. ما يُدهشني هو كيف أصبحت هذه العادة جزءًا من سلوك الغزلان، كأنها متجذّرة في جيناتها".
وتُعد هذه الغزلان جزءًا من تراث "نارا"، إذ يُقال إن الإله "تاكيمي كاجيشي نو ميكوتو" زار المدينة على ظهر غزال مُقدّس. ومنذ تلك الأسطورة، أُعطيت الغزلان مكانة مقدّسة في اليابان، حتى أطلق عليها لقب "مساعدة الآلهة".
وبفضل ذلك، حظيت برعاية خاصة على مدار الأجيال.
وتُعدّ حديقة "نارا"، التي تقع عند سفح جبل "واكاكوسا"، موطنًا لهذه الغزلان البرية التي تتمتع بالقدرة على البحث عن طعامها بنفسها، ولكنها معتادة التفاعل مع الزوار.
ويتضمّن الطعام الذي تتناوله الغزلان الأعشاب البرّية مثل "البامباس" الفضي، ما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من البيئة المحلية.
ويمكن لمن يرغب في مشاهدة هذا التقليد، زيارة الحديقة والتفاعل مع هذه الغزلان الودودة، وإطعامها رقائق مخصصة يتم شراؤها من المتاجر المحلية.
ووفقًا للموقع الإلكتروني "Visit Japan"، تُعد غزلان "نارا" من أروع وأهدأ الكائنات في اليابان، ما يجعل لقاءها تجربة استثنائية.