كشفت الشاعرة الغنائية الكبيرة كوثر مصطفى في حديث لـ"إرم نيوز" عن الأسباب التي دفعتها إلى اللجوء للعيش بدار الرعاية الخاصة بكبار الفنانين والتابعة لنقابة المهن التمثيلية المصرية، حيث قالت إن معاناتها من الوحدة طوال السنوات الماضية هي ما أجبرتها على اتخاذ هذا القرار، وأشارت إلى أن رغبتها في الاختلاط بالناس والعيش وسط مجتمع جديد دفعها لذلك أيضا.
وواصلت: "بعد أن تعرضت منذ سنوات لوعكة صحية بالعظام كنت بحاجة لمن يرعاني، لدي أشقائي لكن لهم بيوتهم وحياتهم، لم يقصروا معي في شيء لكن ظروف الحياة أقوى من الجميع، شعرت وقتها بأنني وحيدة وأصبت بالاكتئاب رغم أنني أعيش وحيدة بمنزلي منذ أكثر من عقدين من الزمن، لكن فترة المرض والوحدة جعلتني أشعر بأنني بحاجة لحياة جديدة".
وأضافت: "لقد سمعت عن دار رعاية كبار الفنانين وأحببت الذهاب لهذا المكان، كان هناك اعتراض من الأشقاء حول اتخاذي هذه الخطوة، لكن دار الرعاية مكان راق للغاية ويحافظ ويهيئ الجو للجميع نفسيا وصحيا، أنا سعيدة بوجودي في هذا المكان وقراري كان صحيحا، حيث أشعر بالراحة والهدوء وتوفير كافة المتطلبات الصحية والنفسية".
ووجهت الشاعرة كوثر مصطفى الشكر للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم إمارة الشارقة على دعمه الكبير للفن والإبداع من خلال توليه إنشاء الدار التي تقطن بها، كما وجهت الشكر لنقيب أشرف زكي جميع أعضاء مجلس نقابة المهن التمثيلية، ووصفت الأمر قائلة: "الشكر موصول لمن فكروا في الفنان والمبدع حينما يصل لدرجة معينة يحتاج فيها إلى الرعاية وتوفيرها، وهذا ما أراه في الدار وأشكر جميع من ساهموا في هذا المشروع الكبير".
وفي نهاية الحديث بينت لنا موقف محمد منير من خطوة إقامتها بدار رعاية الفنانين، وقالت أنه كان قرارا صادمًا بالنسبة له، ونوهت بأن قد عرض تقديم المساعدات عليها، لكنها أكدت أنها شرحت له موقفها الصحي والنفسي ورغبتها في التواجد بحياة وملاذ آمن ووسط مجتمع من حولها، بعيدا عن الوحدة وتأثيرها السلبي، وأوضحت لنا أن علاقتها بالفنان محمد منير تمتد لسنوات طويلة من الصداقة، حيث تقول إنها قدمت له أكثر من 25 أغنية خلال رحلة تعاونهما معًا على مدار سنوات.
