إسرائيل تهدد بقصف ضاحية بيروت ردّا على "أي محاولة لإلحاق ضرر" بمناطقها الشمالية
يقدم مسلسل "عايشة الدور"، الذي بدأ عرضه ضمن دراما النصف الثاني من الموسم الرمضاني، معالجة لقضية قديمة متجددة هي أزمة منتصف العمر التي تتميز بمشاعر إحباط وخيبة أمل تنتاب كثيرين وهم في سن الأربعين غالباً، حيث يشعرون بعدم الرضا عن حياتهم، ويرغبون في بداية جديدة تحقق ذواتهم.
وتتميز تلك المعالجة بالطابع الكوميدي، والحس الفكاهي الساخر من خلال شخصية "عايشة"، التي تجسدها الفنانة دنيا سمير غانم، مطلقة وأم لطفل مشاكس، ومراهقة متمردة، تشعر بالندم على خياراتها السابقة، حيث لم تحقق أحلامها في أن تصبح ممثلة مسرح أو تجد وظيفة ممتعة.
ينتاب "عايشة" هاجس قوي يتمثل في أن أجمل سنوات عمرها ذهبت هباء، حيث تفرغت للزواج من رجل تحبه، والنتيجة أنه خذلها وتخلّى عنها، ولم يكن أباً جيداً في يوم من الأيام ، كما أن طفليها اللذين ضحت بكل شيء من أجلهما، لا يمنحانها ما تستحق من تقدير، ولا يصدر عنهما ما يوحي بأي امتنان.
في المقابل، فإن طليقها "راشد"، جسد شخصيته عمر الشناوي، يعيش أزمة مماثلة، لكنه قرر أن يتعامل معها من خلال الزواج من فتاة جميلة تصغره بفارق كبير، مع تغيير كبير في إطلالته حتى يبدو أصغر سناً، عبر ارتداء الخواتم والسلاسل، ودق الوشوم، وقيادة السيارات الرياضية.
استغل مخرج العمل أحمد الجندي قدرات دنيا كممثلة كوميدية تتميز بالعفوية والإقناع في الأداء وهو ما تجلّى في العديد من المواقف والمفارقات الدرامية المختلفة مثل بحثها يوم عيد ميلادها عن شخص يتذكر تلك المناسبة ويهنئها، فلا تجد سوى رسالة نصية من البنك ترسل تهنئة مقترنة بالتذكير بموعد سداد القرض.
وبدت دنيا مناسبة للشخصية تماماً، حيث إنها تبلغ من العمر 40 عاماً، وفق ما سبق وصرحت به للإعلامي عمرو أديب، حيث قالت إنها من مواليد 1985.
وتستعيد "عايشة" حنينها القديم للمسرح من خلال التمثيل، مع تغيير إطلالتها، وارتداء ملابس تجعلها أصغر سناً، بعدما كانت ترتدي طوال الوقت ملابس غير أنيقة ترسخ لتقدمها في السن.