في مشهد مشابه لحادثة فلويد.. ضابط يجلس على رأس شخص أثناء اعتقاله في أستراليا
أظهرت لقطات فيديو صادمة، قيام الشرطة الأسترالية بالتعدي بالضرب على شخص، أثناء اعتقاله وسط احتجاجات وصراخ من المارة الموجودين في الشارع.
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، مقطعًا للفيديو، يوثق تعرض رجل من مدينة أديليد، في أستراليا يدعى هنري يبلغ من العمر 28 عامًا، للضرب والركل لعدة دقائق في بطنه وأضلاعه من قِبل ضباط الشرطة، بعد أن قاموا بتثبيته أرضًا، ووضع رأسه مقابل سياج، وجلس أحد الضباط على رأسه، وسط احتجاجات وصراخ المارة تطالبه بالنهوض من فوق رأسه.
وقالت إيما بريرا، التي صورت الحادث، إن "الضباط وجهوا لهنري عدة لكمات، وسط مناشدة الضابط بالقيام عن رأس هنري، الذي أقدمت الشرطة على رشه برذاذ الفلفل".
وحسب رواية الشرطة، فإن "بداية الأحداث تعود لتلقي الضباط بلاغًا بوجود حادثة عنف في أحد المنازل، وأنه تم نقل امرأة للمستشفى جراء هذه الحادثة، وعندما وصلت الشرطة للمكان المبلغ عنه، وجدوا هنري يركب دراجته ويغادر نفس المنطقة المتواجد بها المنزل، وأن قوات الشرطة راودها الشك حول هنري وعن إمكانية حمله لمواد مخدرة غير مشروعة، فأوقفوه وطلبوا منه وضع يده على رأسه للتفتيش، وبعد مرور فترة قصيرة من الوقت، بدأ الرجل في مقاومة الضباط، ومن هنا احتدم الموقف، وبدأت الشرطة في التعامل معه كمقاوم للاعتقال، وحاولوا تثبيته وتقييده، بعد أن أمسك هنري بسترة أحد الضباط المثبت عليها كاميرا".
وقال متحدث باسم الشرطة، إنه "بعد ازدياد الاحتجاجات من المارة حول عملية اعتقال هنري، طلب الضباط حضور قوات للدعم وقاموا باستخدام رذاذ الفلفل"، مؤكدا أنه "بدأت التحقيقات الداخلية حول الواقعة وسيتم التعامل بشكل حازم مع قوانين عام 2016 المتعلقة بسلوك وانضباط أفراد الشرطة".
وأفاد المتحدث بأن "هنري وأحد ضباط الشرطة، أصيبا بجروح طفيفة، وأن هنري تم احتجازه بسبب مقاومة وعرقلة الشرطة والإضرار بالممتلكات العامة، وأطلق سراحه بعد وقت قصير من اعتقاله مع استمرار التحقيقات".
ولفتت الصحيفة، إلى أن ما أثار الاستياء وردود الأفعال الغاضبة من المارة، أن هذا الحادث وجلوس الضابط على رأس هنري، يعد تكرارًا واضحًا للحادثة التي راح ضحيتها الأمريكي من أصل أفريقي، جورج فلويد، بعد أن استغاث لعدة دقائق من عدم قدرته على التنفس، بسبب جلوس ضابط بركبتيه على عنقه، وعلى إثر تلك الواقعة اندلعت مظاهرات ومسيرات احتجاجية في عدة مدن أسترالية، مثل: سيدني، وملبورن، وبريسبان، وأديلايد، للتنديد بعنف ووحشية الشرطة، ومظاهرات في عدة دول أخرى.
