حكم نهائي بإدانة الشاعر فاضل الدبوس بتهمة "الإساءة للشيعة وقبائل كويتية"
أسدلت محكمة التمييز الكويتية، اليوم الأحد، الستار على قضية إساءة الشاعر المثير للجدل فاضل الدبوس، للطائفة الشيعية وقبائل شهيرة، بحكم إدانة نهائي وتغريمه عن هذه القضية.
وأيدت المحكمة تغريم الشاعر 10 آلاف دينار (33 ألف دولار) عن تهمة "الإساءة للشيعة وقبائل المطران والكنادرة"، وفقا لصحيفة "الرأي" الكويتية.
ولم تكشف الصحيفة المحلية تفاصيل حول القضية، في حين علَق الشاعر الدبوس على الحكم الصادر عقب تداوله بشكل واسع عبر الحسابات الإخبارية.
وقال الدبوس في تغريدة عبر حسابه في "تويتر" إنه "لتوضيح الخبر المنتشر هذا غير صحيح بتاتا، فعلا صدر علي حكم ولكن ليس في ما تبلت علي فيه وزارة الداخلية ممثلة بأمن الدولة".
وأضاف الدبوس "الحمدالله حقي خذيته بأن الله أزال الوزير ومدير أمن الدولة اللذين وراء هذه التهمة والحشيمة لاخواني الكنادرة ومطير والشيعة، يمكرون والله خير الماكرين".
واكتفى الشاعر بهذا القدر من التوضيح، دون الإشارة إلى تفاصيل القضية التي صدر فيها حكم نهائي اليوم.
وسبق أن تعرَض الشاعر الدبوس لمحاكمات في قضايا سابقة، بعد اتهامه بمخالفة الآداب العامة، فضلا عن اتهامه بإثارة الفتنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ففي كانون الأول/ ديسمبر العام 2020، قضت محكمة التمييز بالامتناع عن عقاب الشاعر الدبوس، المتهم بإثارة الفتنة وازدراء الطائفة الشيعية في الكويت، بقصيدة اعتبرت مسيئة لآل البيت عليهم السلام.
وأصدرت المحكمة حكمها آنذاك بحق الشاعر مع إلزامه بحسن السلوك لمدة عامين، وبكفالة 5 آلاف دينار (16500 دولار).
وفي حزيران/ يونيو من العام ذاته، أمرت النيابة العامة بحجز الشاعر الدبوس لمدة يومين بعد تقديم شكوى ضده من قبل جهاز أمن الدولة،"بتهمة مخالفة قانون الوحدة الوطنية وازدراء فئة من فئات المجتمع".
وتم آنذاك إخلاء سبيل الشاعر بكفالة مالية بقيمة ألفي دينار (6500 دولار)، لتقضي محكمة الجنايات، بمنتصف أيلول سبتمبر 2020، ببراءته من التهمة.
ولا تعتبر الكويت الإساءة إلى الأديان والمذاهب حرية رأي، إنما مخالفة للقانون فيها إساءة إلى فئة من فئات المجتمع والمساس بكرامتهم، تستوجب العقوبة.
وترصد إدارة الجرائم الإلكترونية كل ما يتم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تقوم بضبط كل من ينشر مقاطع أو تغريدات مخالفة للدين والآداب والعادات، وإحالته إلى التحقيق والمحاكمة وتطبيق القوانين عليه.
