الخارجية الإيرانية: طهران تنوي تقييم نوايا الطرف الآخر في اجتماع السبت
كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، حالة من عدم الرضا عن وضع الرعاية الصحية في بريطانيا، مشيرة إلى أن واحدا من كل عشرة مرضى فقط يشيد بالرعاية.
وأوضحت الصحيفة أن نشر هذه البيانات جاء بعد تقييم لأداء 6400 عملية جراحية أجرتها هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (إن إتش إس)، حيث طُلب من مئات الآلاف من المرضى تقييم الخدمات التي استفادوا منها.
وأظهرت بيانات الاستبيان انخفاض مستوى الرضا على الصعيد الوطني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق؛ بسبب أزمة المواعيد التي أحبطت البريطانيين ودفعتهم للتخلي عن محاولة رؤية طبيبهم تمامًا.
عدد الأطباء الممارسين العامين المؤهلين بالكامل، الذين يعملون بدوام كامل، يعادل 37.5 ساعة في المتوسط أسبوعيًا، تقلص إلى حوالي 27.3صحيفة الديلي ميل
وتُظهر نتائج الاستطلاع أن البريطانيين بذلوا جهداً كبيراً للحصول على موعد لمراجعة أطبائهم، فيما كشف الاستطلاع أن نصف المرضى تجنبوا محاولة تحديد موعد مع الطبيب، وعزا 3 من كل 10 السبب إلى أنهم وجدوا الأمر صعبًا للغاية، بينما قال 15% إن السبب في ذلك هو أنهم لا يريدون تحميل هيئة الخدمات الصحية الوطنية أعباء إضافية.
كما تُظهر بعض الممارسات أن 32.8 في المئة من المرضى لم ينته بهم الأمر للتحدث إلى أي أخصائي حول مشكلاتهم، بعد فشلهم في الحصول على موعد مع طبيب، وأن واحدا فقط من كل ستة مرضى (16.4 بالمئة) كان قادرا "دائمًا أو دائمًا تقريبًا'' على رؤية الطبيب العام المفضل لديه، فيما قال 19.3 % إن طبيبهم العام لا يمكنه مقابلتهم أبدًا أو تقريبًا عدم مقابلتهم.
ويأتي هذا الاستطلاع رغم الدراسات المنشورة التي أظهرت أن استمرار الرعاية يحسن النتائج الصحية، ويزيد من احتمالات تناول المرضى للأدوية الموصوفة لهم، ويقلل من خطر الوفاة.
وتُظهر البيانات أن عدد الأطباء الممارسين العامين المؤهلين بالكامل، الذين يعملون بدوام كامل يعادل 37.5 ساعة في المتوسط أسبوعيًا، تقلص إلى حوالي 27.3.
ويعتقد المحللون أنه ما تزال هناك حاجة إلى 7,400 آخرين لسد الفجوات، حيث يتقاعد الكثيرون في الخمسينيات من العمر، أو ينتقلون إلى الخارج أو يغادرون للعمل في القطاع الخاص؛ بسبب ارتفاع الطلب والأعمال الورقية.
تعاني بريطانيا من تصاعد حاد لأزمة قطاع الرعاية الصحية، الذي يئن تحت ضغط الإضرابات الواسعة المنفذة من قبل الكوادر الصحية والتمريضية الشحيحة أصلا
ووصف البعض أنه من المستحيل رؤية طبيب عام، مع وصف "التدافع في الساعة 8 صباحًا" بأنه مثل الاندفاع للحصول على تذاكر.
وتعبر هذه النتائج عن مجموعة من حوالي 250 مريضًا يعانون من أمراض صعبة، وغالبًا ما تكون لديهم احتياجات طبية واجتماعية معقدة، منهم 22 مريضًا فقط أكملوا الاستطلاع.
ويعاني نظام الرعاية الصحية العامة والمجانية (NHS)، منذ أكثر من 10 أعوام، من التقشف الشديد، ومن تداعيات وباء كورونا، ليصبح منهكا بشكل كامل.
وتتصدر هذه الأزمة وبانتظام عناوين الصحف البريطانية، حيث قدّرت المنظمة، التي تمثل موظفي الطوارئ والكلية الملكية لطب الطوارئ، أن ما بين 300 و500 مريض يموتون كل أسبوع بسبب نقص الرعاية في أقسام الطوارئ.
وتعاني بريطانيا من تصاعد حاد لأزمة قطاع الرعاية الصحية، الذي يئن تحت ضغط الإضرابات الواسعة المنفذة من قبل الكوادر الصحية والتمريضية الشحيحة أصلا، ومن عجز المستشفيات والمراكز المختصة عن استيعاب الحالات المرضية المتزايدة.
المصدر: صحيفة الديلي ميل