logo
منوعات

"مراوح إناث الرنَّة" لـ فجر يعقوب.. الرسم تحت الضوء الإسكندنافي الشحيح

"مراوح إناث الرنَّة" لـ فجر يعقوب.. الرسم تحت الضوء الإسكندنافي الشحيح
الكاتب فجر يعقوبالمصدر: مواقع التواصل الاجتماعي
22 أغسطس 2024، 4:43 م

من مكان إقامته في السويد يطل المخرج والروائي الفلسطيني فجر يعقوب بكتاب نثري جديد بعنوان "مراوح إناث الرنَّة"، ولكن هذه المرة برفقة حفيده الصغير رام (7 سنوات) الذي قدم للكتاب 30 رسمًا من رسومه الإسكندنافية المعبرة إن جاز القول، فهو يقيم مع والديه في النرويج، الأخ الصغير الحلو، بحسب تعبير السويديين عن البلد الجار.

الكتاب الذي صدر عن دار لاماسو في السويد جاء في 120 صفحة من القطع المتوسط، وهو محاولة في الكتابة النثرية مستوحاة من هوامش الإقامة في بلاد يغلب عليها طابع البرد والعتمة في فصل الشتاء، وقلة الصيف، ما يخلق مساحات نادرة أمام تمييز الضوء الإسكندنافي الشحيح، الأمر الذي يخلق تأرجحًا في إمكانية الاندماج بالشكل الكلي الذي يلهث الجميع وراءه، ويبتغونه، وقلة تحصل عليه.

60fc8880-0e9f-456c-9130-8805b925737d

لم تكن فكرة الكتاب لتكتمل لولا أن "الحفيد الصغير" لم يبهج الجدّ برسومه، فبعمر الخامسة بدا واضحًا أن رام يعبر عن نفسه بالرسم بالسهولة التي يتأرجح فيها مع أقرانه الصغار في حدائق اللعب المنتشرة بكثافة في "وطنه" النرويجي.

ولأن حيوانات الرنّة تكاد تختصر في سيرة تربيتها فصولاً تاريخية من سيرة البلدين الجارين، وتكاد تميز فيهما الأقليات التي تعيش فيها مثل شعوب السامر والتورنيداليين، فإن الاحتفاء بالرنَّة لغويًا يجيء من باب اللجوء هذه المرَّة، كما لو أن الموضوع برمته متعلق بفكرة طلب الحماية والانغراس بدل الاندماج، إذ لا تخلو المفردة نفسها من غموض، وتعثر في التفسير، وهو الأمر الذي يتردد صداه في بعض نصوص الكتاب.

أخبار ذات علاقة

وصفته بـ"الوقح".. كتاب يزعم أن الملكة إليزابيث كانت "تكره" ترامب

 كتاب "مراوح إناث الرنَّة" لا يتوقف عن تكثيف النص والمفردة بحيث تبدو النصوص محاولات في قراءة الرسوم لا العكس، إذ تبدو محاولة التوغل في عوالم الرسام الصغيرة مسألة في غاية التعقيد، لأن البورتريهات التي ضمَّها الكتاب تحكي الكثير، وأمام صاحبها الكثير ليتعلمه، ويقرأ عنه، وقد لا تكون النصوص نفسها في كل مرة يقبل فيها على حمل أقلامه للتعبير عما يجول برأسه، وهو الطفل الذي ولد في النرويج أولاً في المدينة التي ولد فيها رائد المسرح النرويجي هنريك إبسن، ثم انتقل من بعدها إلى مدينة أخرى، لينقل مطالعاته وأفكاره على أوراق بيضاء خاصة به.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC