logo
منوعات

تعرف على "فريق اللاجئين" في أولمبياد باريس 2024

تعرف على "فريق اللاجئين" في أولمبياد باريس 2024
أولمبياد باريس 2024المصدر: Getty Images
29 يوليو 2024، 7:58 م

بينما يفر اللاجئون من أوطانهم بحثًا عن الأمن والاستقرار، فإن هناك فريقًا رياضيًّا للاجئين، شارك في أولمبياد باريس 2024، وكان ضمن استعراض الافتتاح الذي جرى على ضفاف نهر السين، الجمعة الماضي وسار خلف الوفد اليوناني تحت راية اللاجئين.

ولا يعرف البعض، أن هناك فريقًا أولمبيًّا للاجئين ينمو، بعدما تأسس للمرة الأولى في أولمبياد ريو 2016، ولكن المرة الأولى التي يشارك فيها تحت علم اللاجئين هي أولمبياد باريس 2024، حيث التقى الرياضيون من ذوي الخلفيات الاستثنائية الذين أصبح حلمهم بالمشاركة في المنافسة وتمثيل أكثر من 100 مليون لاجئ حقيقة اليوم.

وسلطت إذاعة "إر.إف.إي" الفرنسية، الضوء على عملية تدريب هؤلاء اللاجئين للاستعداد للمشاركة في الأولمبياد، والذي كان بينهم الشاب السوري عدنان خانكان الذي كان يتدرب على رياضة الكيمونو، في الصالة الرياضية في مدينة "بايو" الفرنسية، مع مجموعة أخرى من الرياضيين الذين يتدربون على الرياضات القتالية والملاكمة والجودو والمصارعة والتايكوندو بلا كلل للاستعداد لدورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.

47936df2-c25c-459b-9976-45abb2e0838f

وعلى بعد خطوات قليلة من الغرفة في الملعب، يتجول آخرون حول المسار سيرًا على الأقدام أو بالدراجة، عندما تقوم امرأة أفغانية شابة في الطابق العلوي بتقليد عرضها لرقص (البريك دانس) أمام مرآة عملاقة.

ولقد التقى الرياضيون للمرة الأولى منذ 48 ساعة فقط، وكان بعضهم لاجئين في ألمانيا، والبعض الآخر في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا وغيرها.

 من جانبها، قالت آن صوفي، بطلة السباحة السويسرية السابقة، ومديرة الاتصالات في فريق اللاجئين الأولمبي: "الجميع في مزاج جيد، يضحكون ويمزحون، موضحة أنها المرة الأولى التي نلتقي فيها جميعًا، وهي لحظة فريدة ومميزة للغاية.

وأضافت:" ننظر إليهم أولاً من خلال منظور اللاجئين، لكنهم في المقام الأول رياضيون بعد أن مارسوا رياضتهم معًا في بلدهم الأصلي، إنه أمر لا يصدق ببساطة".

ويشكل هؤلاء الرياضيون الـ 37 من 11 دولة مختلفة (معظمهم من الأفغان والإيرانيين والسوريين) الفريق الأولمبي للاجئين لنسخة 2024. 

وقد تم اختيارهم بناءً على قدراتهم الرياضية على المستوى القاري والدولي، ولكن أيضًا بناءً على وضعهم كلاجئين، المعترف به من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وهذه هي المرة الثالثة التي يتنافس فيها فريق اللاجئين الأولمبي في الألعاب، وهو أمر غير معروف لعامة الناس، وهذا العام، ولأول مرة، استعرض الفريق بعلمه الخاص، مثل الفرق الأولمبية الأخرى، والذي يرمز إليه بقلب أحمر محاط بالسهام، وهو رمز موحد يمنح الفريق هوية فريدة.

من جانبها، قالت معصومة علي زادة، رئيسة هذه البعثة، وهي راكبة دراجات أولمبية سابقة كانت لاجئة من أفغانستان: "لقد نمت العائلة منذ الدورات الأخيرة، إنه أمر رائع. لقد نجح هؤلاء الرياضيون في تحقيق حلمهم". 

أخبار ذات علاقة

أولمبياد باريس.. السباح التونسي أحمد جوادي يتأهل إلى نهائي منافسات 800 متر

 وأضافت:" لسبب وجيه، يمثل هذا الفريق ما لا يقل عن 120 مليون لاجئ في العالم، والشيء المشترك بينهم، رغم أن لديهم خلفيات غير نمطية، وهو المرونة، فهم لم يستسلموا قط رغم الصعوبات".

وتابعت:" الصعوبات التي لا يتحدثون عنها كثيرًا؛ حيث إن المحنة النفسية كانت صعبة جدًّا عليهم، كما تم تقديم دورة تدريبية لهم حول "التدريب الإعلامي" حتى لا يعجزوا عند مواجهة أسئلة معينة. 

بدوره، قال يحيى الغوتاني: " سعيد بوجود الكثير من السوريين، فنحن نتشارك المسار نفسه معاً. اضطر إلى الفرار من سوريا مع عائلته عندما اندلعت الحرب قبل أكثر من عقد من الزمن، واستقر في مخيم الأزرق للاجئين في الأردن، حيث بدأ ممارسة التايكوندو".

واليوم، وهو في العشرين من عمره، يعيش بمفرده في عمان، ويتدرب مرتين يوميًّا في أكاديمية الأزرق التابعة لمؤسسة التايكوندو الإنسانية إذا انتهت الحرب في سوريا، هل سيرغب في أن يكون ضمن الفريق الأولمبي السوري؟

ويضم الفريق المزيج من الثقافات واللغات والقصص، يشكل فريق اللاجئين الأولمبي، المكون من 85 شخصًا، عائلة حقيقية تنضح بطاقة مجنونة، وهو شعور واضح بمجرد التواجد حولهم، كما إنه وفد موحد فخور للغاية بحضور الألعاب الأولمبية لعام 2024.

وقبل مغادرة نورماندي إلى القرية الأولمبية الباريسية وبدء الأمور "الجدية"، استمتع وفد فريق اللاجئين بآخر نفس من الهواء النقي على شاطئ أرومانش ليه باين الضخم، على بعد نحو عشرة كيلومترات من بايو.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC