الفاتيكان: وفاة البابا فرنسيس
صمَّم مجلس الصحة الخليجي، اختباراً يتيح لمن يخضعون له، معرفة إن كانوا من الأشخاص الذين يهدرون الطعام الصالح للاستهلاك.
ويتضمن الاختبار عشرة أسئلة، وهو متاح لمواطني دول الخليج الست، بجانب اليمن العضو في مجلس الصحة الخليجي، لكن يمكن لأي شخص آخر تجربة الاختبار ومعرفة نتيجة تقييمه عبر موقع المجلس الرسمي.
واختبار هدر الطعام طوعي، لكنه يوجه للخاضعين له، فإذا ظهرت نتائج تقييمهم، "مهدرين للطعام"، فثمة نصائح عديدة ودقيقة لمساعدتهم في تغيير سلوكيات هدر الطعام.
ويجد عدد آخر في نهاية الاختبار، نتيجة مغايرة، وتهنئة على سلوك حفظ الطعام، ودعوة لمشاركة تجاربهم ونمط حياتهم في الشراء والاستهلاك مع الآخرين.
ويبدأ الاختبار بسؤال "هل تكتب قائمة المشتريات قبل الذهاب للتسوق؟"، وفي سؤال آخر بالاختبار، "هل تحفزك عروض التخفيضات رغم عدم حاجتك للمنتج المخفض؟"، ويسأل مصممو الاختبار أيضاً "هل تعيد استخدام بقايا الطعام في صنع أطباق أخرى جديدة؟".
ويقول مجلس الصحة الخليجي، إن 60% من الطعام المهدر في منطقة الخليج العربي، صالح للأكل.
كما يهدر الفرد في منطقة الخليج العربي 103 كيلو غرامات سنوياً من الطعام، بزيادة 24 كيلو غراماً عن معدل الهدر العالمي.
ويقول المجلس الصحي الخليجي إن التوقف عن هدر الطعام سيوفر لمئات ملايين الأشخاص في العالم حاجتهم من الطعام، ويساهم في خفض إنتاج النفايات، ومن ثم الحفاظ على النظام البيئي العالمي.
ويرتبط هدر الطعام في كثير من الأحيان، بأننا لا نتناول الطعام الموجود على أطباقنا كله، أو قد تتعرض المواد الغذائية من اللحوم والخضراوات المخزّنة في ثلاجاتنا للتلف والفساد، وذلك لأسباب مختلفة، منها إعداد كميات كبيرة جداً أو طلب ما يفوق حاجتنا من الطعام، أو التسوّق المفرط وغير المخطّط له، أو نسيان تاريخ انتهاء صلاحية المواد الغذائية.
وتقدر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن ثلث المواد الغذائية المنتجة في العالم، تتعرض للتلف أو الهدر عبر مختلف المراحل، بدءاً من الإنتاج الزراعي، والتجهيز، والنقل، والتخزين، ووصولاً إلى المستهلك النهائي.
وكأحد الحلول في منطقة الخليج العربي، تنتشر جمعيات لحفظ الطعام الزائد وتوزيعه للمحتاجين، وتجمع كميات كبيرة من الوجبات، لا سيما في المناسبات التي يتم فيها تقديم ولائم تتضمن كميات طعام تفوق حاجة الحضور بكثير.