البيت الأبيض: الضربات على اليمن قتلت "العديد من القادة الحوثيين الرئيسيين"
سلّط تقرير جديد الضوء على الاتجاهات المقلقة في تنمية الطفولة المبكرة، خاصة فيما يتعلق بتأثيرات استخدام الهواتف الذكية، بحسب ما جاء في صحيفة "ميرور" البريطانية.
ويشير المعلمون الذين تم استطلاع آرائهم إلى أن الأطفال الذين يدخلون المدرسة أصبحوا "غير مستعدين" بشكل متزايد، إذ يظهرون تأخراً في مهارات اللغة، وصعوبة في استخدام الكتب بشكل صحيح، وعدم وجود قوة عضلية لحمل الأدوات الكتابية.
ويعزى هذا جزئياً إلى قضاء وقت مفرط أمام الشاشات، إذ يمتلك أكثر من ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاث وأربع سنوات هواتف ذكية خاصة بهم. كما يعتمد الآباء غالباً على الشاشات كوسيلة مريحة لإشغال الأطفال، ولكن الخبراء يرون أن ذلك يضر بتطورهم.
وشرح الطبيب النفسي الدكتور "أريك سيغمان" أن الآباء يعانون من الضغوط الحديثة ويستخدمون الشاشات كـ "مربيات إلكترونية"، والتأثر بشركات التكنولوجيا التي تروج لاستخدام التكنولوجيا المبكر.
ومع ذلك، تظهر الأبحاث أن الأطفال الصغار لا يستفيدون كثيراً من وقت الشاشة، وما يفوتهم هو الأهم، مثل التفاعل الاجتماعي وجهًا لوجه، وتطوير المشاعر، وتعلم كيفية تنظيم مشاعرهم.
"التفاعل المباشر"
من جانبها، أكدت الدكتورة "أنغارد رودكين"، الأخصائية النفسية السريرية، أن الأطفال يتعلمون مهارات حيوية من خلال التفاعل المباشر مع البالغين، بما في ذلك اللغة، وتنظيم المشاعر، وفهم الإشارات الاجتماعية. وعندما يركز الآباء على الشاشات بدلاً من التفاعل مع أطفالهم، قد يتسبب ذلك في الارتباك والضغط للأطفال الصغار، ما يؤدي إلى الضيق العاطفي وغياب التطور الاجتماعي واللغوي.
إن غياب التواصل الحقيقي وبناء الروابط العاطفية يمكن أن يكون له تأثيرات طويلة المدى على شعور الطفل بالأمان وقدرته على بناء علاقات.
وتظهر الدراسات أن استخدام الشاشات أثناء الوجبات يؤدي إلى تقليل التفاعلات اللفظية وغير اللفظية.
كما يُبلغ المعلمون عن زيادة في اضطراب العواطف بين الأطفال الذين يواجهون صعوبة في التعبير عن احتياجاتهم ومشاعرهم بسبب نقص المهارات التنموية المبكرة.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدم تعريض الأطفال لشاشات دون سن الثانية، وهو إرشاد تم اعتماده من قبل عدة دول، بما في ذلك السويد.
وشجع الدكتور سيغمان الآباء على وضع حدود لوقت الشاشة لأطفالهم والتفكير في استخدامهم الشخصي لها، إذ إن التأثيرات السلبية للتعرض المبكر للشاشات أصبحت أكثر وضوحًا، ما يجعل من الضروري أن يعطي الآباء الأولوية للتفاعلات الواقعية بدلاً من الانشغال بالانحرافات الرقمية من أجل تعزيز التطور العاطفي والاجتماعي الصحي.