ماكرون يؤكد لنتنياهو ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ونزع سلاح حماس
تحفة معمارية تجمع بين "جمال المبنى" و"روعة المعنى" في كيان واحد يكتسب فرادته وخصوصيته من سمات خاصة جعلته يحظى بمكانة لافتة.
إنه "المسجد الأزرق" الذي يعد أحد المعالم البارزة بمدينة "شاه علم"، عاصمة ولاية سيلانجور، بماليزيا والذي أصدر السلطان "صلاح الدين عبد العزيز" أمرا بتشييده بمناسبة اختيار تلك المدينة عاصمة للولاية العام 1974.
بدأت أعمال البناء فيه العام 1983 وتم افتتاحه رسمياً بعد هذا التاريخ بخمسة أعوام، ورغم أنه حمل اسم السلطان في البداية، إلا أن اللون الأزرق سرعان ما فرض نفسه في شهرة المسجد على المستويين المحلي والخارجي.
يعد الأكبر من نوعه في البلاد، كما أنه أحد أكبر المساجد على مستوى قارة آسيا وظلت مأذنته الأطول في العالم لفترة من الزمن.
شُيدت قبته، التي تعد واحدة من أكبر القباب عالميا، من الألمنيوم المطلي بالأزرق والذي تتخلله نوافذ زجاجية مطلية بنفس اللون تعكس آشعة الشمس إلى الداخل، فتغمر الزرقة الحانية الجدران ذات اللون الأبيض.
يبلغ قُطر القبة 51،2 متر بارتفاع 106،7 متر، فوق مستوى سطح الأرض، فيما يبلغ طول كل مئذنة من مآذنه الأربع 142،3 متر.
ويجمع المسجد في تصميمه المعماري بين الطراز الإسلامي العريق وبين لمسات الحداثة في صورتها الآسيوية، أما الزخارف المتناثرة في جنباته وسقفه الشاهق فتضم أشكالاً هندسية مميزة، فضلاً عن آيات الذكر الحكيم المنقوشة على الأبواب والمداخل.
وتحمل لوحات الخط العربي داخل المسجد توقيع الخطاط المصري المعروف عبد المنعم محمد على الشرقاوي، لاسيما في الحواف المحيطة بالقبة وساحة الصلاة الرئيسة.
ويتميز المسجد بموقعه الفريد حيث يطل على بحيرة رائعة تحمل اسم "شاه علم"، كما تحيط به حديقة بديعة تضم معارض متنوعة في الفنون الإسلامية، مثل: الخط، والزخرفة، والعمارة، والمنقوشات، مما يجعل منه مزاراً دينياً شديد الخصوصية.