الأمن السوري يفرض حظر تجوال في مدينة الصنمين بعد اشتباكات
عاد الجدل بين أهالي مدينتين تركيتين حول منشأ البسطرمة إلى الواجهة مجدداً، على غرار الخلاف الشهير والطريف حول منشأ حلاوة الجبن بين مدينتي حمص وحماه السوريتين.
ويتمسك أهالي مدينة "قيصري" في وسط تركيا، بكون أجدادهم هم أول من ابتكر تجفيف اللحوم وتتبيلها وتعليقها في الهواء، قبل أن تأخذ اسمها المعروف "البسطرمة".
لكن ذلك الادعاء يقابل باعتراض من أهالي مدينة "كاستامونو" في شمال تركيا، والذين يتبنون الرواية ذاتها لصالح أجدادهم، على الرغم من إقرارهم بأن قيصري هي المنتج الأكبر للبسطرمة في البلاد، بينما يحتفظون بكونهم منشأها.
وعاد الخلاف للواجهة هذه المرة، عندما حاول جزار من مدينة ثالثة، الدخول على خط المنافسة، وقال إنه ابتكر طريقة حصرية لإعداد البسطرمة، وسيسحب الأضواء بابتكاره المرتقب من مدينتي قيصري وكاستامونو.
ويعتزم الجزار ويدعى "جيهان كوتش"، إنتاج البسطرمة بشكل تجاري عبر استخدام الملح الصخري الذي يتم الحصول عليه من مغارة الملح التاريخية في ولايته "تشانكيري" في شمال تركيا، والتي تعود لآلاف السنين، وتعد وجهة سياحية تحت الأرض.
وبينما يسعى الجزار كوتش للحصول على ترخيص إنتاج رسمي للبسطرمة المصنوعة بملح "تشانكيري"، وجد ردوداً حول خطوته تلك من قبل جزارين من قيصري وكاستامونو، مشككين بجدوى استخدام الملح في صنع بسطرمة جديدة.
ولم ينسَ أيٌّ منهم التأكيد على أن منشأ البسطرمة يعود لمدينته، ليبدأ السجال مجدداً حول منشأ البسطرمة بين قيصري وكاستامونو، والذي قلما يغيب طويلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي العام 2019، شارك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في ذلك السجال، عندما انحاز لمدينة كاستامونو، وقال إن البسطرمة التي ينتجونها هي الألذ.
فيما فازت قيصري في العام 2021 باستفتاء شارك فيه عشرات آلاف الأتراك حول كون تلك المدينة تقدم بسطرمة ألذ من كاستامونو.
ويقول عاملون في صناعة البسطرمة، إن تاريخها يعود إلى نحو1500 عاماً، عندما كان الفرسان في المنطقة، يحملون معهم في حروبهم لحماً مملحاً، ويحتفظون به على ظهر أحصنتهم، من أجل تناوله خلال فترات الحروب والسفر.