أعلنت وزارة التربية السورية، توقيف شبكة واسعة تعمل على تزوير امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، على رأسها مدير تربية دمشق سليمان يونس.
وأصدر وزير التربية محمد عامر المارديني قرارًا بتكليف عبد الحليم اليوسف، موجّه اللغة العربية الأول في الإدارة المركزية، بتسيير أمور المديرية ريثما تنتهي الامتحانات.
وكثرت الشكاوى، خلال السنوات السابقة، من تزايد الغش، وتسريب أسئلة امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية، مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وكانت امتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية قد بدأت منذ أسبوع، تمكنت خلالها الوزارة من ضبط شبكة التزوير التي تضم عددًا كبيرًا من الأشخاص في دمشق، منهم من يعمل في قطاع التربية ومنهم خارجه، ويمتد عمل الشبكة إلى بقية المدن السورية.
وقال وزير التربية لوسائل الإعلام، إن أعضاء الشبكة أحيلوا إلى القضاء، وفي حال ثبوت التهم عليهم، سيواجهون عقوبات قاسية قد تصل للسجن 15 سنة وغرامة مالية كبيرة بموجب القانون 42.
ويبلغ عدد الطلبة المسجلين للتقدم لامتحانات الشهادات العامة، التعليم الأساسي والثانوية العامة بمختلف فروعها، أكثر من 550 ألف طالب، موزعين على 5027 مركزًا امتحانيًا في مختلف المحافظات، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية.
وقالت مصادر خاصة لـ"إرم نيوز"، إن أعضاء شبكة التزوير التي قبض عليها، تضم معلمين ومديري مراكز امتحانية و"أذنة" مدارس، وأشخاصًا من خارج العمل التربوي، تم ضبطهم بالجرم المشهود بعد مراقبة استمرت منذ بداية الامتحانات.
وسبق لهذا الموضوع أن أثير عدة مرات في وسائل الإعلام، بسبب شكاوى تقدم بها الأهالي حول ابتزاز أبنائهم بمبالغ مالية كبيرة مقابل تسريب أسئلة المواد الامتحانية الصعبة بشكل خاص.
