كيف يؤثر ترند "الإفراط بالتنظيف" على صحتك النفسية؟

في عصر أصبح فيه تنظيف خزانة ملابسك اتجاهًا مشروعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مع وجود مؤثرين يغرقون وسائل التواصل ملايين مقاطع الفيديو "كلينتوك" CleanTok (التنظيف والتخلص من الأشياء) التي تحصد مليارات المشاهدات، يحذر الخبراء من أن الأمور أصبحت "فوضوية" عاطفية.

وبهذا الخصوص، قالت سيان بيليسكي، رئيسة جمعية منظمي الأغراض المحترفين في مجال ترتيب وتنظيم الأشياء، لصحيفة الغارديان "إن الحاجة المستمرة لمواكبة هذه الصيحات في ترتيب وتنظيم الأشياء تسبب ضغطًا نفسيًّا وجسديًّا حقيقيًّا"

وأضافت "يفقد الناس، في بعض الحالات، القدرة على التمييز بين البدعة والطريقة التي يمكن أن تفيد حياتهم. إنهم يعانون الإرهاق والشعور باليأس، بفضل كل هذه الاتجاهات والأساليب التنظيمية المختلفة." 

 

 

وأكدت بيليسكي: "هدفنا هو تقليل الضغط على الناس لتحقيق الكمال من خلال تأكيد النزوع إلى الكمال.. نريد أن نسلط الضوء على أهمية التركيز على الاحتياجات والوظائف الأساسية بدلاً من التركيز على المظهر الجمالي"

وترى محللة الموضة "جيناي فيليبس" للموقع بأن الإفراط في تنظيف الأشياء والتخلص منها أصبح بالنسبة للكثير من الناس يتعلق بإظهار الشخصية، واصفةً الخطوة بأنها "وسيلة للأفراد للتعبير عن إبداعهم وقيمهم في المساحات التي قد تبدو عادية."

ومع ذلك، يقول خبراء الصحة النفسية إن هؤلاء الأشخاص الذين لا يحبون النظام يخاطرون بالتسبب لأنفسهم بنوع من الأذى لا يختلف عن ذلك الذي يعانيه أضدادهم من الأشخاص الذين يحبون النظام، إذ أوضحت المعالِجة النفسية والأخصائية النفسية كاساندرا جاي، المتخصصة في تنظيم النساء المنشغلات، لصحيفة الغارديان "إن التخلص من الأشياء إلى هذا الحد ليس أمرًا واعيًا."

 

 

وأضافت "بدلاً من ذلك، يؤدي الضغط للتخلص من جميع ممتلكاتنا وصقلها في صندوق واحد متناسق الألوان بشكل مثالي إلى الإرهاق."