المرصد السوري: مقتل وإصابة 4 أشخاص باستهداف مسيرة لسيارة قرب جسر مصياف
طلب المدعي العام في ولاية قونية التركية، بسجن لاجئ سوري في البلاد، لمدة تصل حتى 15 عاماً بسبب خطأ تسبب بمقتل أحد جيرانه.
ووقعت الحادثة في فبراير الماضي، عندما لقي طفل مصرعه متسمماً، وأصيب 6 من عائلته بأعراض تسمم، بسبب رش مبيد حشري في الشقة السفلية من البناء الذي يسكنونه دون ان يتلقوا تحذيراً من جارهم السوري.
وقالت تقارير محلية، إن الادعاء العام أعد لائحة اتهام نهائية بعد انتهاء كل التحقيقات في القضية، وقد تضمنت طلب معاقبة السوري ومن باعه المبيد الحشري، لمدة تتراوح بين عامين و15 عاماً.
وأوقفت الشرطة اللاجئ السوري عقب الحادثة، ومن ثم أوقفت بائع المبيدات الحشرية، وبدأت فصول التحقيقات والمحاكمة معهما منذ ذلك الوقت بتهمة "التسبب بالوفاة والإصابة نتيجة الإهمال".
ووفق التحقيقات، فقد اشترى اللاجئ السوري المبيد الحشري عبر شبكة الإنترنت مقابل 800 ليرة تركية (23 دولارًا)، وتسلمه من البائع الذي حضر لمنزله ورش الغرف بنفسه وأغلق النوافذ والأبواب بإحكام، قبل إغلاق باب الشقة أيضاً.
وغادر السوري مع عائلته المنزل وفق تعليمات بائع المبيد، وأمضى ثلاثة أيام لدى أقارب له، قبل أن يتفاجأ بما جرى في البناء الذي يقطنه، والمكون من طابقين فقط.
فقد تسربت رائحة المبيد الحشري إلى الشقة في الطابق الثاني، وأصيب 5 أفراد من عائلة واحدة بأعراض تسمم تضمنت صعوبة في التنفس وغثيان، ليتم نقلهم للمستشفى.
وبينما كانوا يتلقون العلاج في المستشفى، اتضح للجدة التي بقيت في المنزل، أن أحد أطفال العائلة، ويدعى أحمد أنس ( 8 سنوات)، لا يتحرك، ليتم نقله أيضاً للمستشفى ويفارق الحياة هناك، وانضمت هي لقائمة المصابين بالتسمم.
وبحسب تقرير السموم المتضمن في لائحة الاتهام، فقد عُثر على مادتي الزنك والألومنيوم في دم ومعدة الطفل الضحية، وقد توفي نتيجة التسمم بالمبيدات الحشرية.
بائع المبيد نفى أن يكون قد دخل منزل المشتري، وأنه أوصله له فقط وغادر بعد أن أخبره اللاجئ السوري أنه يعرف طريقة استخدام المبيد.
وتستضيف تركيا أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري قدموا إليها تباعاً منذ العام 2011، وبينهم عدد كبير ممن ولدوا في المدن التركية طوال تلك السنوات.
