عاجل
واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة
يُركِّز مسلسل "مفترق طرق" المُعرَّب عن دراما "الزوجة الجيدة" الإنكليزي على طِباع البشر في علاقاتهم الاجتماعية.
يظهر في العمل الرجل الخائن "عمر" (ماجد المصري) وزوجته "أميرة" (هند صبري) كفريسة لنرجسيته الفائقة، والعاشق المخذول "يحيى" (إياد نصار) المنتظر لسقطات الآخرين من أجل استغلالها لصالحه، والأم المتفانية من أجل عائلتها، والتي تُبارك استقلاليتها الجديدة من خلال عودتها للعمل كمحامية دعمًا لابنها وابنتها.
وتعزيزًا للدراما والتشويق فيها نرى المرأة التي تعرضت للخيانة، وقد وجدت نفسها في موقع الاتهام بالتهمة ذاتها التي صدَّرتها لزوجها، وذلك من خلال مؤامرة من الأخير، وذلك في محاولة لإقناعها بضرورة الصفح، وأن مشاعر الحب ينبغي أن تستمر، رغم السقطات الأخلاقية المفترضة لكلا الزوجين.
ضمن هذه الأجواء تدور كاميرا مسلسل "مفترق طرق" كدراما واقعية تطرح مسألة الحقوق والواجبات، وتفرد مساحة مهمة للعلاقات الزوجية والنزوات، والتخلي عن الأحلام الشخصية والاستقلال المادي من أجل الأسرة.
واللافت في "مفترق طرق" هو الرؤية الدرامية والسيناريو الذي أشرف عليه كل من وائل حمدي وشريف بدر الدين، إذ آثرا التركيز على المشتركات الإنسانية، بحيث لا يتبادر إلى الذهن أن الموضوع هو تعريب لمسلسل أجنبي.
يضاف إلى ذلك خيارات المخرج "أحمد خالد موسى" من الممثلين الذين أدوا أدوارهم باحترافية، إذ لم نشك للحظة واحدة أن هند صبري لم تُخان، وفي الوقت ذاته بأن ماجد المصري تخلى عن مثالية العلاقة الزوجية التي يعيشها، وتحوَّل إلى شخص لعوب، ولو كان ذلك بسبب الملل فقط.
وبالمثل شاهدنا أداءً مقنعًا من جومانا مراد كامرأة لاهثة وراء الارتباط من إنسان يهوى غيرها، جسّده إياد نصار.
دراما لا تنتصر للمرأة وحدها، وإنما للحق، وتتعامل مع المشاعر بحساسية عالية، وكاميرا متأنية ترصد كل الأحاسيس والانفعالات، بحيث أن إيقاع المسلسل تناغم مع المتغيرات النفسية للشخصيات ورسم مساراتها وانقلابات مصيرها.
