بالتزامن مع ذكرى رحيله في الـ 12 من سبتمبر 1993، تتعدد المحاولات لاستكشاف سر عبقرية الموسيقار بليغ حمدي وسبب تميز إسهامه في الموسيقى العربية.
وفي هذا السياق، يقيم المركز القومي المصري للسينما برئاسة مدير التصوير حسين بكر العرض الأول للفيلم الوثائقي "بليغ – عاشق النغم الطير المسافر"، مساء غد الخميس بالمسرح الصغير بدار الأوبرا.
ويرصد الفيلم أبرز المحطات في حياة الموسيقار العبقري منذ ميلاده في حي "شبرا" بالقاهرة في الـ7 من أكتوبر 1931، وكيف أتقن العزف على العود وهو في التاسعة من العمر، وحاول الالتحاق بمعهد "الملك فؤاد الأول للموسيقى" إلا أن سنه الصغيرة حالت دون ذلك، إذ كان يبلغ فقط 12 عامًا.
ويتطرق الفيلم إلى قضية عدم تكريمه بالشكل الكافي، إذ توفي بليغ عن عمر يناهز 62 عامًا بعد صراع طويل مع مرض الكبد، وأعلنت وزارة المالية المصرية أنها بصدد طبع عِملة تذكارية باسمه، إلا أن ذلك لم يحدث حتى اللحظة، ولم ينل بليغ من التكريم في حياته، أو بعد مماته ما يوازي كونه أفضل من أنجبت الموسيقى العربية على الإطلاق، بحسب بعض الباحثين والنقاد.
ويعتمد الوثائقي على مواد أرشيفية، إضافةً إلى مقابلات مع شخصيات مؤثرة من رموز الغناء والموسيقى والسينما في حياة بليغ حمدي.
والفيلم من إخراج وتصوير مدير التصوير حسين بكر، فكرة وسيناريو الناقدة السينمائية فايزة هنداوي، موسيقى تصويرية أحمد عاطف، ويعقب العرض صالون ثقافي نقدي يتخلله عزف على العود لبعض ألحان الموسيقار الراحل.