أعلن محامي المخرج الفرنسي البولندي رومان بولانسكي، البالغ من العمر 91 عامًا، عن تسوية قضائية أنهت قضية اعتداء جنسي تعود إلى عام 1973.
التسوية تُسقط المحاكمة التي كان من المقرر أن تعقد في لوس أنجلوس عام 2025.
وبحسب المحامي ألكسندر روفوس إيزاكس، فقد تم الوصول إلى تسوية بين الطرفين، بعد أن "رضي الطرفان بإسقاط التهم".
وبدأت القضية في يونيو 2023 عندما رفعت امرأة، استخدمت اسمًا مستعارًا في الوثائق القضائية، دعوى تتهم بولانسكي بالاعتداء عليها عندما كانت قاصرة.
وحسب الدعوى، ذكرت أن بولانسكي دعاها إلى مطعم في لوس أنجلوس، وقدّم لها مشروبا كحوليًا، وبعد أن شعرت بالدوار اصطحبها إلى منزله، حيث اعتدى عليها.
وواجه رومان بولانسكي، المخرج الحائز جائزة الأوسكار، على مدار مسيرته المهنية اتهامات متعددة بالاعتداء الجنسي والاغتصاب من قِبل 12 امرأة، ونفى صحتها باستمرار.
يُذكر أنه في عام 1977، اعترف بالاعتداء على قاصر تدعى سامانثا غايمر، كانت تبلغ من العمر 13 عامًا في ذلك الوقت. تم التوصل إلى صفقة قضائية لتخفيف التهم الموجهة إليه، وبعد قضاء 42 يومًا في السجن، فرّ بولانسكي إلى فرنسا في 1978 لتجنب مزيد من الملاحقات القانونية.
ورغم مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه من الولايات المتحدة، فإنه لم يُسلَّم، بسبب الحماية القانونية التي منحته إياها فرنسا، البلد الذي يحمل جنسيتها ويقيم فيه منذ فراره.
هذه التسوية تُغلق واحدة من القضايا المعقدة التي طالما لاحقت المخرج، وتعيد النقاش حول التاريخ الطويل للقضايا المرتبطة به.