زيلينسكي: الجيش الأوكراني يعاني "وضعا صعبا جدا" في كورسك الروسية
تعتزم السعودية تنظيم فعاليات رياضية عصرية لكنها مستمدة من الماضي، حيث تجمع إبل الركض والسباقات المعروفة باسم "الهجن" مع الصقور المدربة على الصيد في تجربة فريدة.
ووقّع نادي الصقور السعودي والاتحاد السعودي للهجن، مذكرة تفاهم تتضمن في بنودها، تنظيم فعاليات مشتركة بينهما داخل المملكة وخارجها.
ويتضمن اتفاق الطرفين، تنظيم المعارض والمهرجانات، مثل تجربة ركوب الهجن وتجربة الصيد بالصقور.
ويقام في السعودية حاليًّا مهرجان سنوي للصقور، بينما لا تغيب سباقات الهجن عن مناطق المملكة، لكن الاتفاق الجديد سيتيح تجربة جديدة للزوار.
وتعد السباقات أبرز فعاليات مهرجانات الهجن التي تقام في السعودية، حيث يمتطي فارس صغير السن وخفيف الوزن، "الذلول"، وهو المفرد من قطيع الهجن، وينافس للوصول أوَّلًا لخط النهاية.
كما يشهد مهرجان الصقور، فعاليات تحاكي الصيد في الواقع، حيث يحمل شخص دمية مغطاة بالريش، ويلوّح بها، لينطلق الصقر من يد شخص آخر نحوها، بينما يحسب مختصون مسافة وصوله لمعرفة سرعته بين أقرانه الصقور.
وتشكل الفعاليات المشتركة المرتقبة للهجن والصقور، تجربة صيد فريدة تحاكي ما كانت تشهده السعودية ومنطقة الخليج العربي في الماضي البعيد، من تجارب صيد وسباق مشابهة.
وتعد سباقات الهجن أحد أشهر أنواع الرياضات التراثية العربية على مر العصور، ويعود تاريخ هذه الرياضة إلى ما قبل الإسلام، عندما كانت القبائل العربية قديمًا تنظم سباقات الهجن من أجل التباهي بامتلاك أنواع الأبل القوية.
واستمرت هذه السباقات أيضًا في عصر صدر الإسلام والعصور الإسلامية اللاحقة، لما فيها من التمرين على الفروسية والشجاعة.
ويسعى نادي الصقور واتحاد الهجن، من خلال مذكرة التفاهم، للمحافظة على الموروث الثقافي والتراثي للمملكة وإبرازه، ولا سيما في الجوانب المتعلقة بالصقور والهجن.
ومن بين أهداف مذكرة التفاهم، تعزيز التفاهم المتبادل بين الطرفين للحفاظ على الموروث الثقافي، وتطوير بيئة مثالية تدعم الأنشطة ذات العلاقة بالصقور والهجن.
كما تستهدف جذب المستثمرين المهتمين بمجالات الهجن والصقور، إلى جانب تنظيم الفعاليّات المشتركة، التي تُسهم في تعزيز مكانة المملكة في إرث الصقور والهجن على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
