وزير الخارجية المصري يؤكد في اتصال هاتفي مع ويتكوف على ضرورة نفاذ المساعدات إلى غزة
كان قصر "دوشي" أكثر من مجرد منزل بالنسبة إلى أسطورة السينما الفرنسية ألان ديلون؛ بل هو ملاذ خاص يحمل بين جدرانه ذكريات عزيزة وقصصاً لا تُنسى.
هذا القصر، الممتد على مساحة 120 هكتاراً بعيداً عن الأعين، شهد سنوات ألان الأخيرة في حياة هادئة ورحلة شغفه مع الفنانة ميرييل دارك، حيث قضى ألان ديلون سنواته الأخيرة وووري الثرى، احتراماً لرغبته الأخيرة في أن يبقى بين جدران منزله وبين أحبته.
واختار ألان ديلون قصره في دوشي ليكون مقر إقامته الأخير، منزل لطالما أحبه واعتبره جزءًا من كيانه. منذ خمسين عامًا، انتقل ديلون للعيش في هذا العقار، بعد أن رممه بالكامل إثر حريق كان قد دمر المبنى الأصلي، بحسب مجلة "كلوزر" الفرنسية.
وشيّد بيتاً جديداً، وحرص على تزويده بمرافق شخصية؛ قاعة طعام فخمة، صالة ألعاب، وحمام سباحة، وصالة رياضية، وأماكن للراحة، خصصها لتجسّد رحلته الشخصية ومعالم حياته.
وزُينت المساحات الداخلية برؤية من ميرييل دارك، التي ناداها "ميمي"، فيما اهتم هو بحدائق القصر.
ومع كل زاوية في دوشي، تتجلى ذكريات سعيدة وحكايات محبّة لأصدقاء وعائلة طالما كانت جزءاً من حياته.
وقصر دوشي لم يكن منزلاً فقط، بل كان ملاذاً يضم رفاقه الأوفياء من الكلاب، إذ دُفن أكثر من 50 كلبًا في أرجاء الحديقة، مع نقش أسماء كل منهم على شواهد قبورهم الحجرية التي أعدها بنفسه.
وفي احترام عميق لرغبته، دُفن ديلون بالقرب منهم، في طقوس عائلية خاصة وبإذن استثنائي، مما جعل هذا القصر ينضم إلى قائمة الأماكن الأبدية التي تجسّد أسطورته.
وتبلغ مساحة القصر 120 هكتارًا، محاطًا بالجدران وأبواب محمية تبقيه بعيدًا عن عدسات الكاميرات وأعين المتطفلين. في قرية دوشي-مونكوربون في منطقة غاتيناي، اختار ألان ديلون أن يكون هذا المكان هو منزله الأخير.
وصرح ابنه، أنطوني، في مقابلة مطولة مع مجلة باريس ماتش قائلاً: "إن قضاء أيامه الأخيرة في دوشي كان أمنيته الأخيرة، وستُحترم، والدي متعلق جدًا بهذا المنزل لأنه من صنع يديه، وسكنه: كل شبر فيه يحمل جزءًا من تاريخه، إنه بيته بكل ما للكلمة من معنى". وقد بنى ديلون ملاذه في هذا المكان منذ خمسين عامًا.
وعندما وصل ألان ديلون إلى دوشي، كان العقار قد تضرر بفعل حريق. بدأ بترميمه بهدم القصر القديم، ثم حفر بحيرة، قبل أن يبني منزلاً جديدًا محاطًا بحديقة واسعة.
وداخل هذا المنزل، تجد قاعة طعام كبيرة مزودة بمدفأة، وبارًا، ومسبحًا داخليًا، وصالة رياضية، وغرفة ألعاب تضم طاولات البوكر وألعاب الفيديو وآلات القمار، مما يعكس عشقه للحياة الهادئة والخصوصية.