الدفاع الروسية: قواتنا تسيطر على بلدتي بانتيليمونوفكا في مقاطعة دونيتسك وشيرباكي في مقاطعة زابوروجيا
أكدت الفنانة السورية، ريم نصر الدين، أن غيابها عن العمل في أي مسلسل درامي في بلادها لمدة 8 سنوات، كان بسبب وضعها على "قائمة سوداء" من قبل النظام السابق، مبيّنة أنها تجهل الأسباب، واكتشفت الأمر بعد سقوط النظام.
وفي حوار مع "إرم نيوز" لفتت ريم نصر الدين إلى أنها خلال تلك الفترة كانت تشارك في أعمال مشتركة بين لبنان ومصر، ومنها مسلسل "بطلوع الروح" مع المخرجة المصرية كاملة أبو ذكري، معربة عن أملها في العمل ببلدها "مع شركاء سوريين"، مشيرة إلى أنها تتحضّر لعمل جديد بعد رمضان من إنتاج نتفليكس.
ولا تخفي الفنانة التي بدأت مسيرتها في 2015، تفاؤلها بسوريا ما بعد مرحلة الرئيس السابق بشار الأسد، إذ تعتبر يوم الثامن من ديسمبر/ كانون الأول 2024 "تاريخاً محورياً"، رغم إقرارها أنها "مرحلة صعبة وغير عادية"، لكنها متأكدة من أن "أي سيناريو قادم ما بعد الأسد سيكون أفضل، ولن نشهد أسوأ مما كنا فيه".
وقالت "متفائلة لأننا تخلّصنا من مافيات نظام الأسد التي كانت موجودة حتى في الوسط الفني"، مشيرة إلى ما وصفته بـ"المسحوبيات والشللية والطائفية" التي سادت في عهد النظام السابق "واندسّت أيضاً في الفن وكل مناحي الحياة".
دراما النظام
واستذكرت ريم نصر الدين، وهي من مواليد فبراير/ شباط 1995، فترة بداية "الثورة السورية"، وكيف استغلّ النظام السابق كل ما يمكن استغلاله للحفاظ على "ديكتاتوريته"، وقالت"الدراما لم تنجُ من هذا الاستغلال، فأيدولوجيا النظام كانت حاضرة في كل مكان، وأنتجت أعمالاً رديئة ومواهب رديئة، وكذلك متنفذين وأصحاب مشاريع واهية، ذهبت كلها إلى حيث ذهب النظام".
وأضافت صاحبة شخصية "سارية" في مسلسل "أوركيدا" أن النظام السابق "استغل الفنانين والمخرجين والكُتّاب وكل عناصر الدراما، لترويج كذبه ورواياته وادعاءاته المزيفة"، لافتة إلى أن كل هذا ساهم في انقسام الفنانين بين موالٍ ومعارض.
وإن كانت ترى أن الانقسام "طبيعي" في زمن النظام، فإن "غير الطبيعي" أن يستمر بعد سقوطه، وانكشاف "كل فظائعه"، وأضافت"هناك من يصرّ على أنه كان على حق، متجاهلاً المقابر الجماعية وسجن صيدنايا وغيره من المعتقلات" التي ترى أن ما جرى فيها من جرائم مشهودة "ليست وجهة نظر نختلف عليها".
وبذلك، أعلنت ريم تأييدها لمادة في الإعلان الدستوري الجديد تجرّم من ينكر جرائم بشار الأسد، معتبرة أن إنكارها "ليس حرية رأي"، فيما عبرت عن أملها بأن يتجاوز السوريون بكل انتماءاتهم ومواقفهم خلافاتهم، لتحقيق السلم الأهلي "بعد محاسبة كل المجرمين" وفق قولها.
"الأبد"
ومن التركات السيئة لنظام الأسد، ما تسميه "الأبد" الذي لم يقتصر على الرئاسة، وإنما في كل مجالات الحياة السورية، والفن كذلك، وأوضحت "فكر الاحتكار وسحق الآخرين زرعه النظام السابق في كل القطاعات"، مشيرة إلى أنه في الفن يتمثل باحتكار فنانات وهنّ في الخميسن من أعمارهن لأدوار شابات في العشرين، ما ترى أنه يندرج ضمن فكرة "الأبد الأسدية".
وأضافت "لماذا لا تُصنع لهنّ مشاريع تخص أعمارهن، ونحن كجيل شاب تكون هناك أدوار تخص أعمارنا"، مستهجنة ما يتعرّض له جيلها من "تغييب" رغم أنه "عاش الحرب والثورة والدم، ودرس تحت القذائف"، وترى أنه أمر مجحف يجب تداركه وخلق فرص عادلة للجميع.
وشاركت ريم نصر الدين منذ 2015 في العديد من الأعمال الجماهيرية، مثل باب الحارة، قناديل العشاق، بارانويا، إلا أن محطتها الأبرز كانت في "العرّاب" بجزأيه مع المخرج الراحل حاتم علي، وهنا أشارت إلى أنها تشعر في غيابه بـ"اليتم" حيث وصفته بـ "المخرج المهم والإنسان العظيم الذي ندين له بالكثير، حتى بنوستالجيا طفولتنا، فقد كان عرّابنا".
وقالت ريم إن اسم حاتم علي كان ممنوعاً في الإعلام السوري، كما منعت أعماله، إذ تم حسابه على المعارضة، مؤكدة أنه بعد وفاته في عام 2020 أرادت أن تنتصر له ولو بانتصار صغير، بأن تذكره على مواقع التواصل رغم المخاطر، قائلة "كان هذا الفعل بالنسبة لي ثورة صغيرة جداً أمارسها مع نفسي".