البنتاغون: وزير الدفاع الأمريكي يأمر بإرسال عتاد جوي لتعزيز الوضع العسكري بالشرق الأوسط
أظهرت دراسة جديدة أن الرجال زادوا في الطول والوزن بمعدل أسرع مرتين من النساء في القرن الماضي، مما أسفر عن اتساع الفجوة بين الجنسين.
وأشار موضوع الدراسة الذي نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن الباحثين استخدموا بيانات من منظمة الصحة العالمية وسجلات المملكة المتحدة، ووجدوا أن الرجال أطول بـ4 سم وأثقل بـ6.5 كجم مقارنة بالنساء، وذلك مع تحسن الظروف المعيشية.
وفي المملكة المتحدة، ارتفع متوسط طول النساء من 159 سم إلى 162 سم بين عامي 1900 و1958، بينما ارتفع متوسط طول الرجال بنسبة أكبر من 170 سم إلى 177 سم في الفترة نفسها.
وهذا بدوره يشير إلى أن الفروقات بين الجنسين قد تعمقت مع تطور مستوى الحياة وارتفاع مؤشر التنمية البشرية.
"انتقائية"
ونوه البروفيسور لويس هالسي إلى أن هذه التغيرات قد تكون مرتبطة بالانتقاء الجنسي، حيث تفضل النساء الرجال الأطول والذين لديهم بنية عضلية أكبر.
ومع ذلك، يُلاحظ أن الطول الزائد يرتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، إذ إن الأشخاص الأطول يميلون إلى أن تكون لديهم خلايا أكثر، مما يزيد احتمالية حدوث الطفرات الوراثية.
سبب تضخم الرجال
وأوضح مايكل ويلسون من جامعة مينيسوتا أن الزيادة في حجم الرجال قد تكون مرتبطة بتحسن التغذية، ما يسمح لهم بالنمو بشكل أسرع من النساء.
ويعتقد أن الغذاء الغني بالطاقة هو أحد العوامل التي تسهم في هذا النمو، حيث يتيح للرجال تحقيق تطور بدني أكبر مقارنة بالنساء، خصوصًا في بيئات تحسن فيها مستوى الحياة.
وفي العديد من الثقافات، يُعتبر الطول والعضلات من علامات القوة والصحة، مما قد يزيد من جاذبية الرجال في نظر النساء. ومع تطور المجتمع وتحسن مستوى الحياة، أصبح الرجال قادرين على استثمار هذه الصفات بشكل أكبر.
وخلُصت الدراسة إلى أن العلاقة بين التغيرات البيولوجية والمجتمعية معقدة، حيث تسهم التغيرات في التغذية والصحة العامة في إحداث اختلافات واضحة بين الجنسين. ومع ذلك، تظل العوامل الوراثية والانتقاء الجنسي تلعب دورًا بارزًا في تشكيل هذه الفروقات.