عاجل

الأمم المتحدة: الانفجارات التي وقعت أمس بشكل متزامن في لبنان وسوريا "غير مقبولة"

logo
منوعات

زيت الزيتون.. رئة تونس التي تتحدى الجفاف والصعوبات

زيت الزيتون.. رئة تونس التي تتحدى الجفاف والصعوبات
أشجار الزيتون في إحدى القرى التونسية المصدر: Getty Images
12 سبتمبر 2024، 1:02 م

في قرية الحوض بمدينة الكاف الواقعة شمالي غرب تونس، يستعد ياسين الزغلامي لتدشين موسم جني الزيتون، إذ يملك نحو 8 هكتارات سيجنيها، ثم يطحنها لتتحول حبات الزيتون، التي تتدلى الآن من الأشجار المثمرة إلى زيت.

ويُشكل هذا الزيت أي زيت الزيتون رئة تونس المالية، إذ در على البلاد التي تشهد أزمات اقتصادية في السنوات الأخيرة أموالًا طائلة، وأهلها إلى احتلال مرتبة مهمة في مجال تصدير هذا المنتوج.

وقال الزغلامي في تصريح لـ "إرم نيوز" إن  "مجال غراسة الزيتون في تونس يستقطب آلاف العمال في تونس وهو فعلًا يوفر مراتب مهمة للبلاد في السوق الدولية وهو ما يجعلنا اليوم بحاجة إلى دعم".

وأوضح أن "هذا الدعم يجب أن يتجسد بشكل خاص في توفير المياه أو موارد مالية تمكن فعلًا من إنقاذ الأشجار التي تعاني الجفاف، لا يمكن السماح بأن تبقى هذه الأشجار تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد سنوات من الجفاف".

وفي السنوات الماضية عانت تونس من حالة إجهاد مائية حادة، إذ تراجعت تهاطلات الأمطار، ما أثر في الزراعة في البلاد، ولجأت السلطات إلى القطع الدوري للمياه في كثير من المناطق، في مسعى للحد من أزمة الماء.

أخبار ذات علاقة

ماذا يحدث لجسمك عند تناول زيت الزيتون على الريق؟

 وسجلت تونس، المشهورة بمزارع الزيتون، ارتفاعًا بإيرادات تصدير زيت الزيتون إلى نحو ثلاثة مليارات وأربعمئة مليون دينار (1.1 مليار دولار) في العام الماضي، ومن المرتقب أن ترتفع هذه الإيرادات.

"شريان حقيقي"

وتجاوز هذه الإيرادات المرتفعة عائدات السياحة وصناعة الفوسفات والأسمدة الأساسية في البلاد للمدة ذاتها، بحسب تقرير سابق نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء.

وشهدت صناعة زيت الزيتون في تونس ازدهارًا، على الرغم من التحديات العالمية، بما في ذلك الجفاف الكبير الذي تعرفه إسبانيا، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية.

وذكرت وكالة بلومبيرغ في وقت سابق أن أحجام تصدير زيت الزيتون التونسي ارتفعت بنحو 12% سنويًّا مع ارتفاع الأسعار بما يزيد على 70% في المتوسط.

وعدَّ محسن الفضلي وهو ناشط فلاحي أن "زيت الزيتون يُعد شريانًا حقيقيًّا لتونس، رغم أنه لا يحظى بالدعم الكافي، سواء أعلى المستوى المائي أم توفير عمالة جيدة وبأجور مواتية".

وأوضح الفضلي في تصريح لـ "إرم نيوز" أن "في السنوات الماضية لجأ كثير من الفلاحين إلى عمالة الأفارقة الذين جاؤوا إلى تونس في محاولة للهجرة نحو أوروبا، ولكن حتى هذه العمالة يُمنع توظيفها، ناهيك من أن عددًا كبيرًا من التونسيين لا يرغب في العمل في جني الزيتون أو غيره من الأعمال الفلاحية".

وأنهى حديثه بالقول إن "مع ذلك الزيتون يكافح من أجل أن يبقى في صدارة المنتوجات التي تمنح الاقتصاد في تونس نفسًا جديدًا". 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC