الكرملين: اتفاق روسي أمريكي على تشكيل لجان خبراء لتسوية الأزمة الأوكرانية
أثارت رسالة مؤثرة كتبها موظف بدار الأوبرا المصرية حالة من التعاطف الواسع عبر منصات التواصل المختلفة، إذ أقدم بعدها بساعات على الانتحار ملقيا بنفسه في نهر النيل إثر تعرضه لظلم واضطهاد في عمله، ما أثر سلبا على نفسيته بشكل بالغ، بحسب ما أفاد مقربون منه.
ولم تتوقف المأساة عند ذلك الحد، فزميل مقرب من المنتحر ويعرف تفاصيل أزمته سقط متوفيا هو الآخر بمجرد أن بلغه نبأ انتحار صديق عمره، مما زاد من حجم التعاطف مع الحادثة.
والموظف الذي أقدم على الانتحار يدعى هاني عبد القادر، موظف بالعلاقات العامة وأب لثلاثة أبناء، ويشهد له الجميع بحسن الخلق والتعامل الراقي مع كافة الزملاء على مدار 30 عاما من خدمته بالمكان، بحسب شهود عيان.
وتحمل الرسالة التي تم تداولها على نطاق واسع عنوان "رسالة من مظلوم إلى ظالمه"، وهي موقعة باسم "المرحوم هاني عبد القادر".
ويقول نص الرسالة: "ستراني في عقوق أبنائك، ستراني في غدر من حولك، ستراني في هجر أصحابك، ستراني في دعائك الذي لا يستجاب، ستراني في أحلامك المحطمة والتي لا تتحقق، ستراني في مرضك وضعفك وفشلك".
ونشرت فنانة دار الأوبرا إيناس عز الدين الرسالة عبر حسابها على "فيسبوك" قائلة: "زميل لنا في الأوبرا، رجل على خُلق، عمرنا ما شفنا منه إلا الاحترام مات منتحرا، رمى نفسه في النيل بسبب ظلم كبير وقع عليه وجعل الدنيا اتقفلت في وجهه وساب الورقة دي".
وطالبت إيناس عز الدين، في منشور آخر، بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، قائلة: "أطالب بفتح تحقيق عاجل في وزارة الثقافة في واقعة انتحار الزميل بدار الأوبرا المصرية هاني عبد القادر، والتي نتجت عن ظلم كبير تعرض له ذكره في ورقة قبل إنهاء حياته، ومعرفة الأسباب ومحاسبة المتسببين، حتى لا يكون هناك هاني آخر كل يوم بسبب الظلم.. كلنا هاني عبد القادر".